محمد كريشان: الرَّد الايراني على اسرائيل “جنازة كبيرة والميت كلب”
هبة بريس_ الرباط
وصف الإعلامي التونسي محمد كريشان المذيع بقناة الجزيرة، الرد الإيراني على الضربة الاسرائيلية، (وصف) بأنه مجرد جنازة كبيرة والميت كلب.
وقال محمد كريشان في منشور عبر منصة “إكس“: “الجنازة كبيرة والميت كلب.. هذا ما يمكن التعليق به على كل ما جرى البارحة من إيران تجاه إسرائيل… مشهد بايخ حقيقة.. لنعد إلى غزة الآن فهناك المعركة الحقيقية وما عداها هوشة فاضية”.
ويذكر، ايران كانت قد تعهدت وتوعدت برد قاس وحازم على الضربة الاسرائيلية التي استهدفت سفارتها بدمشق، حيث نفذت وعيدها بارسال مسيرات وصواريخ باليستية لتُكسر ماباتت تعرف بنظرية الصمت الاستراتيجي الذي طالما طبعت العلاقة السياسية بين ايران واسرائيل.
محللون سياسيون وخبراء عسكريون، اعتبروا الرد الايراني هدية غالية الثمن تم تقديمها على طبق من ذهب للرئيس الوزارء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي بات مطوقا بتداعيات حرب غزة، حتى أنه أضحى محط انتقاذ شديد حتى من قبل الولايات المتحدة الأمريكية حليفه الأكبر..
ايران بهذا الرد المحتشم حسب وصفه خصومها السياسيين، تكون قد خففت الضغط عن نتنياهو، بل وأنها ساهمت في تقوية صفوفه لمواصلة هجومه على غزة بنفس جديد، بهذا التوصيف قالها محللون سياسيون، فيما اعتبر آخرون الرد الايراني خطوة لا تخرج عن نطاق كونها “مسرحية” لحفظ ماء الوجه، لاسيما وأن ايران تلقت ضربة قاسية بقنصليتها بدمشق، جعلتها ترفع من حدة لهجتها متعهدة حينها برد حازم.
بعثة ايران بالأمم المتحدة، قالت بأن ايران ردت والأمر انتهى كمرحلة أولى، وهي تنتظر ردة الفعل من قبل اسرائيل، لكي تمر إلى المرحلة الثانية، وهو ما وصفه كثيرون كونه لا يخرج عن نطاق ” حفظ ماء الوجه”، دون أن يكون له الوقع والأثر على الأرض.
هجوم ايران بالمسيرات، اعتبره محللون آخرون، بأنه موقف كان متوقعا، لاسيما وأن الضربة الاسرائيلية على قنصلية ايران بدمشق، أحرجت الأخيرة أمام شعبها، مما جعلها (طهران) تختار منطق الرد المحدود تجنبا لاندلاع حرب اقليمية على تعبير بعض المحللين….