المقرئ “أحمد النعيمي” صوت رباني يضيء ليالي رمضان بسطات “فيديو”
محمد منفلوطي_ هبة بريس
ونحن نعيش على وقع نفحات هذا الشهر الكريم، شهر المغفرة والعتق من النيران، شهر يشد فيه الناس الرحال صوب المساجد، قياما وقعودا وتلاوة للقرآن، يبكون، يشكون حالهم، يناجون ربهم بالليل والنهار لعله يتجاوز عنا وعنهم…هنا بهذه الأجواء الروحانية ، تبرز أصوات ربانية لمقرئين يضيئون ليالي رمضان، يجذبون المصلين بأصواتهم الشجية..
هنا بمدينة سطات، وبالضبط بمسجد الخير، يعتبر المقرئ ” أحمد النعيمي” من أبرز قراء المدينة، حيث يستقطب العديد من المصلين يوميا خلال صلاة التراويح، في حين يتضاعف العدد في ليلة القدر، مما يضطر معه الأمر إلى الاستعانة بتعزيزات أمنية لتنظيم حركة السير والجولان في محيط المسجد، وفي الشوارع الموجودة بالقرب منه، ناهيك عن تطوع العديد من شباب الحي للسهر على تنظيم هذا الحفل الديني.
ويعتبر الإمام الشاب “أحمد النعيمي” وهو من مواليد 1991 بمنطقة دار الشافعي بني مسكين، ( يعتبر) من القراء الذين يجمعون بين الحفظ، والعلم، والإتقان في الأداء والصوت الجميل، ما يحرك خوالج المصلين، ويزيد من درجات الخشوع والتدبر أثناء صلاة القيام.
وقد تتلمذ “النعيمي” على يد شيخه “سي عمر” بدوار الجدودة بجماعة دار الشافعي وسنه لم يتجاوز العشر سنوات، حيث ختم ختمه الأولى هناك قبل التوجه لاستكماله مشواره في حفظ القرآن إلى قلعة السراغنة بإحدى المدارس، ومنها انتقل إلى منطقة تساوت حيث تمكن من حفظ وضبط واتقان القرآن اتقانا كاملا وهو في سن 18 سنة، إضافة إلى استكمال دراسته في العلوم الشرعية على يد شيخه ” سعيد الصديقي”.
وبعد أن تمكن من حفظ القرآن، راودته فكرة الإمامة، حيث انتقل إلى منطقة امزاب وبالضبط بمدينة ابن أحمد، ليؤم الناس هناك، مازجا بين الإمامة والدراسة بالزواية التاغية المسجد الأعظم على يد شيخه ” الحاج لحسن”، الذي أخذ عنه قواعد التجويد.
وبعد فترة معينة، عاد المقرء “أحمد النعيمي” أدراجه صوب منطقته بدوار أولاد عبو بدار الشافعي بإحدى المساجد هناك، قبل أن يستقر به المقام أخيرا بمسجد الخير بمدينة سطات.
ويعتبر الإمام “النعيمي” من الأئمة الشباب، الذي يحاول بفضل صوته وطريقة أدائه للصلوات استقطاب العديد من المصلين من جميع أنحاء المدينة، حيث يحرك ترتيله الجيد للقرآن شجون المصلين ويجعلهم ينخرطون في حالة بكاء، مقتديا بقراءات كل من المقرئ ” عمر القزابري” والمقرئ ” ماهر المعيقلي”.
“بوشعيب.ن”، وهو من ساكنة حي الخير، أكد في حديثه لهبة بريس، أنه يتكبد عناء الانتقال إلى هذا المسجد المبارك يوميا، رغم الاكتضاض الشديد الذي يشهده خلال شهر رمضان، من أجل الاستمتاع بصوت هذا الشاب المقرئ حفظه ورعاه، لأن ذلك يدفعه إلى الخشوع أكثر، مضيفا أنه يشعر بأجواء روحانية لا يمكن وصفها، وعلى من يريد اكتشافها، ماعليه إلا أن يعيش هذه اللحظات عن قرب.
” هبة بريس” استضافت هذا الشاب المقرئ، وأعدت الربورطاج التالي:https://youtu.be/1jI9S8Z2ns0?si=tpUCp87f0zCZoN6T