مع اقتراب الامتحانات.. “السوايع” تحول الأساتذة لأثرياء و ترهق كاهل الأباء‎

هبة بريس – الدار البيضاء

“ولدي العام كامل و هو تايزيد سوايع لكن دبا ملي قربو الامتحانات ديال نهاية السنة زدت ليه سوايع اخرين” ، بهاته العبارة علقت إحدى الأمهات حين سؤالها عن دروس الدعم المؤدى عنها لفائدة التلاميذ خاصة في مثل هاته الفترات من السنة.

ظاهرة دروس الدعم الإضافي المؤدى عنها و التي تعرف لدى العامية بعبارة “السوايع” ارتفعت حدتها بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة ، حيث يكثر الإقبال على دروس الدعم و التقوية خلال فترة الاستعداد للامتحانات و التي تربط مصير التلاميذ لسنة بأكملها.

“السوايع” الظاهرة التي حاولت الوزارة الوصية محاربتها بشتى الطرق قبل أن ترفع الراية البيضاء في وجهها بسبب هشاشة البرامج و ضعف الاستراتيجيات و غياب البدائل التي حاول من خلالها القائمون على الوزارة وأد تفشيها وسط الأسر المغربية.

و استنادا للمعطيات المتحصل عليها ، فيلجأ عدد من الأساتذة و المعلمين لإيجار شقق و محلات و “كاراجات” و أحيانا الاستعانة بمنازلهم و شققهم الخاصة من أجل ربح إضافي يسيل اللعاب عبر تقديم دروس الدعم المؤداة مقابل واجب مادي يختلف باختلاف المادة و حصص الاستفادة.

و إلى جانب هؤلاء الاساتذة ، يجد أيضا بعض الشباب الموجزين العاطلين عن العمل الفرصة مواتية للاستفادة الموسمية من فترة الامتحانات عبر تقديمهم دروس الدعم للتلاميذ خاصة في سلك الباكالوريا و السنة الختامية للمستوى الإعدادي و الابتدائي.

و تتنوع أثمنة استفادة التلاميذ من حصص الدعم باختلاف الاستاذ و المحتوى ، حيث تبتدئ الاثمنة من 200 درهم لتتجاوز سقف الثلاثة ألاف درهم عن كل تلميذ في حالة الساعات الإضافية الفردية و هو ما يجعل مقدمي هاته الخدمة يستفيدون من عائدات مادية مهمة.

و في الوقت الذي يغتني فيه الأساتذة و ممتهنو تقديم الدروس الإضافية ، فإن جيوب الأباء و الأسر المغربية تتضرر كثيرا في ظل القدرة الشرائية المحدودة لفئات واسعة من المجتمع المغربي

مقالات ذات صلة

‫12 تعليقات

  1. اليس هدا وجه من وجوه الريع اين هو مبدا المساواة بين موظفي القطاع العام وعدم انخراطهم في اشياء اخرى مدرة للدخل ؟؟؟

  2. نشكر السيد الوفا حين فطن الظاهرة وتصدى إليها بكل حزم ولكن لوبي الفساد المتمثل في أرباب المدارس الخاصة كانوا أقوى وارغموه على المغادرة ولا نملك إلا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل وعاش عاش الفساد والريع
    لو قام الاستاد بدوره كاملا لما احتاج التلميد لهذه سوايع بالضبط كما كان الاستاد في سنوات خلت

  3. من خلق هذه الظاهرة هم انتم اي الناس المغاربة وليس اناس من المريخ ولمن يمتلك المادة الرمادية داخل الدماغ فليفهم انه فقط الاسر الجد ميسورة هي التي تلجا لهذه الوسيلة قصد الرقي بمستوى ابنائهم المكلخين كي تتيح لهم الولوج الى احسن وافضل المدارس والمعاهد التي تضمن شواهدها الولوج المباشر و المضمون الى الوظائف ذلت الراتب المريح .

  4. بدون هده الساعات الا ضافيه لا يمكن لتلا ميد إنجاح لأنهم كسلى و لا يحفضون دروسهم استاد

  5. لي سمع لغتناء اقول هاد ناس بناو لفلان و شرو سيارات ديال بصح. بلا مزايدات. شفو لمستقبل لمظلم ديال ولادكم و خلو لمعلم راه غارق

  6. كان يقال على أن التعليم (فلوسو حلال) ! واليوم بعد ضرب المدرسة العمومية بكل مكوناتها استغل هذا الضعف من عديمي الضمائر بالنهب والسرقة (بالعلالي) واختراع (السوايع) وليس أمام التلميذ والوالدين سوى طأطأت الرأس .

  7. الى المسمى طه

    اسي طه لو قامت الأسرة بواجبها وتابعت أبناءها فلن يحتاجوا لساعات الدعم الخارجي. لكن الأسرة التي اشترت لابنها تلفون ب 5000 درهم ولم تسأله يوما عن واجباته. بل ومن العائلات من يشجع ابنأءها على الشغب لحرمان التلاميذ الآخرين من الاستفادة.
    أعياد الله الدولة التي فرضت السليكسيون للولوج الى مدارس هي المسؤولة.

    اما من اكتفى ب 10 في المعدل فلا يحتاج إلى ساعات الدعم.
    ومن فيه جشع النقط بمعنى اراد 18 ليلتحق بكلية الطب فليتحمل مسؤوليته. بل يشكر الاستاذ عند كل حصة.

  8. في الحقيقة ظاهرة ( السويع) نتشرت وارتفع ثمنها بحدة واصبح الاساتذة ىتباطؤن في عملهم لكي تنمو هذه الاخيرة حتى تصبح من الضروريات لذا التلميذ

    اما بالنسبة للاب العامل العادي اصبح ذالك هما يضاف علي فتورة الماء والكهرباء زيادة المواد الغدائة كانت الطبقة المتقفة هى التى تنير بافكارها الشعب وتدافع عن حقوقه واصبحت الان تساهم في تفقيره

  9. مزايدة فقط انا استاد بثانوية اردت ان ادعم تلامدتي بالمجان لكن مع الاسف ‘اربعة او خمسة هو عدد الحضور ااين الاغتناء هنا

  10. ليس الخطر في مقدار الاموال التي راكمها هؤلاء الزنادقة وانما لب المصيبة هي مقدار مساهماتهم (من حيث لا يدرون؟) في ضرب القطاع الدي يعتبر اهم مكسب شعبي ببلادنا..اما الاموال لا تستطيع ستر ضعف رصيدهم فيما يخص حب الوطن .

  11. نتيجة لنظام تعليمي فاشل يعتمد فقط على النقط لتقييم عمل التلاميذ والتي تشكل حاجزا أمام العديد من الكفاءات من ولوج المدارس العليا أو كلية الطب….لان النقط وحدها لا تعكس الوجه الحقيقي لقدرات الشخص

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى