الناظور .. صديقي يترأس لقاء تواصليا حول مشروع تأمين السقي لسهل ملوية

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، يوم أمس الاثنين 12 فبراير الجاري بالناظور، لقاء تواصليا وتحسيسيا حول مشروع تأمين مياه السقي لسهل ملوية انطلاقا من مشروع تحلية مياه البحر بالناظور، وكان مرفوقاً بعامل إقليم الناظور ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة الشرق ورئيس الكونفدرالية للفلاحة والتنمية القروية، كما حضر هذا اللقاء فلاحون من المدار السقوي لملوية، ومهنيين ومنتخبين وعدد من المسؤولين بالوزارة.

تنظيم هذا اللقاء، يروم إلى تقديم المشاريع الهيكلية لتأمين موارد مياه السقي لسهل ملوية ومشروع تحلية مياه البحر للناظور، ويتعلق الأمر بإخبار وتحسيس الفلاحين والتنظيمات المهنية حول تحديات وأهمية هذا المشروع الذي سيمكن من تعزيز مرونة الفلاحة في الجهة والحفاظ على التربة والموارد المائية.

ويندرج هذا المشروع، للشراكة بين القطاعين العام والخاص في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي تم إعداده تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة، نصره الله، لتدبير مشكلة شح الموارد المائية.

كما يهدف المشروع، إلى تأمين إمدادات المياه الصالحة للشرب للجهة وضمان استدامة الاستثمارات وتعزيز الموارد المائية لسقي مدار ملوية، سيمكن المشروع من سقي الزراعات ذات القيمة المضافة العالية وسيوفر آفاقا واعدة من أجل فلاحة مسقية أكثر إنتاجية وتنافسية ومستدامة بالجهة.

وتبلغ القدرة النهائية لمحطة تحلية المياه المستقبلية لجهة الشرق 250 مليون متر مكعب في السنة، منها 140 مليون متر مكعب موجهة للماء الصالح للشرب، و110 مليون متر مكعب موجهة لسقي 30 ألف هكتار سواء في المناطق المسقية الحالية أو لتوسيع المناطق المسقية بالمنطقة.

تعرف الفلاحة المسقية لسهل ملوية، والتي تشكل المصدر الرئيسي للثروة وفرص الشغل في الجهة، عجزا هيكليا في المياه في ظل التأثير المشترك لتغير المناخ والتنافس على المياه بين الفلاحة والمدن الكبرى للجهة، مما يهدد استدامة الفلاحة المسقية بهذا المدار.

لمواجهة ندرة الموارد المائية التقليدية بالجهة والحفاظ على مكتسبات الفلاحة المسقية بمدار ملوية السفلى، وضعت السلطات العمومية حلولا هيكلية تهدف إلى تعزيز وتنويع إمدادات المياه وترشيد استخدامات المياه. ويتعلق الأمر ب : تعلية مستوى سد محمد الخامس لتحسين توزيع موارد المياه السطحية، وتحلية مياه البحر لتعزيز وتنويع إمدادات المياه وفصل وتحديث شبكات إمدادات مياه الشرب عن قنوات الري للحد من ضياع المياه وتحديث شبكات الري والتحول الجماعي إلى السقي الموضعي لتوفير المياه وتحسين الإنتاجية الفلاحية.

تجدر الإشارة إلى أن جهة الشرق تزود أساسا انطلاقا من مركب سدي محمد الخامس ومشرع حمادي، وهو جزء من حوض ملوية، يمكن هذا المركب من توفير مياه الشرب للجهة وكذلك ري مدارات فلاحية مهمة بملوية السفلى الممتدة على أكثر من 69.000 هكتار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى