خريبكة : هل ينجح الأطباء في تحديد أمراض الساكنة دون تحاليل طبية ؟

تستمر معاناة مرضى خريبكة مع التحاليل الطبية بعد تعطل اليات الاشتغال الخاصة بذلك ،علما ان الفحوصات الخاصة بالدم تعتبر اولوية بدونها لا يمكن الاشتغال ولا يستطيع أي طبيب تحديد المرض عن طريق ” التخمين ”

وتشهد الأيام الأخيرة معاناة حقيقية، لعدد من المرضى بالمدينة ، جراء هذا التوقف ، سيما وان مواعيد الفحوصات مع اطباء الاختصاص مرتبطة بنتائج التحاليل الطبية مما يعني بروز مشاكل جديدة على مستوى المواعيد التي قد تتأخر لاسابيع اضافية .

واذا كان البعض يضطر للتوجه نحو المختبرات الخاصة فاخرون لا يجدون بدا من الانتظار نظرا لغلاء بعض التحاليل الطبية وهذا اكراه يطرح السؤال عن الغاية من احداث بطاقة راميد في ظل التوقف المتسلسل لآليات تعتبر ضرورية للغاية ، دون ان ننسى ان اكثر التحليلات تعقيدا تجرى خارج المستشفى الاقليمي الحسن الثاني .

واذا كان الحديث هنا قد طال قسم ” التحاليل الطبية ” فالخلل يقتصر على تعطل اليات يفترض ان يكون تواجدها مستمرا من خلال توفير ” البديل الاني ” بدل “التوقف الاضطراري لحين اصلاحها” .

واذ نشير الى هذا الاكراه المتعب ماديا ومعنويا وتنظيميا وجبت الاشادة ـ حقا ـ بالطاقم الطبي والتمريضي الذي يشتغل بنفس المصلحة بكل مهنية وضمير حي ، بل وصل الى علم الجريدة ان مسؤول بمصلحة المختبر  يقلقه هذا التوقف ولايجد مبررا للمرضى الذين يخيرون كرها بين المختبرات الخاصة والعامة .

ان المستشفى الاقليمي الحسن الثاني ينتظر من وزارة الصحة اعادة التوازن للمنظومة الصحية بالإقليم وذلك عبر تعيين مدير مستشفى رسمي ، ومندوب اقليمي ثابت للنهوض بالقطاع وللحيلولة دون وقوع سكتة قلبية ، وللوقوف ايضا على الاكراهات التي تبقى حبيسة الجهة في ظل وجود مدير ومندوب يشتغلان تحت مسمى ” النيابة ” .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى