غياب خدمات الطب الشرعي بمستشفى سطات يؤجج مشاعر أقارب المو.تى

“كانوا عندنا جوج أطباء للتشريح الطبي، واحد يشتغل من الاثنين إلى الجمعة، والآخر يشتغل خلال أيام العطل الأسبوعية والوطنية، لكن تم تنقيله صوب مستودع الأموات بالرحمة بالبيضاء لسد الخصاص هناك، مما خلق نقصا على مستوى طب التشريح خلال يومي السبت والأحد وأيام العطل…” هذا ما أكدته مصادرنا بعد استفسارها عن سبب غياب خدمات الطب الشرعي خلال العطل ونهاية كل أسبوع.

جاء ذلك على هامش التنديد والاستنكار الذي أبدته عائلة شخص توفي اليوم السبت وجثته لازالت لم تخضع للتشريح الطبي بأمر من النيابة العامة المختصة للوقوف على أسباب الوفاة، وهناك أخبار أكدت لهم أن عملية التشريح ستتم حتى يوم الاثنين، مما أجج مشاعرهم وناشدوا وطالبوا بتسريع عملية تسليم جثة قريبه لدفنها.

مشكل بات مطروحا بقوة مع كل نهاية عطلة أسبوع وخلال العطل الرسمية، وبين الفينة والأخرى، تحاول إدارة المستشفى جاهدة لربط اتصالاتها بالمسؤولين إقليميا لوضع حد لهذا المشكل الذي بات مطروحا خلال أيام العطل الأسبوعية والرسمية، من خلال اقناعها لطبيب التشريح الذي يشتغل بصفة قانونية من الاثنين إلى الجمعة، ومناشدته لإنقاذ الموقف خلال يومي السبت والأحد، في انتظار الاستجابة لمطلب إدارة المستشفى لتعزيز مستودع الأموات بمستشفى الحسن الثاني بطبيب ثان لسد الخصاص الحاصل على مستوى هذا التخصص.

موضوع كهذا، يجعلنا نطرح تساؤلات عدة حول مصير العديد من الأسر والعائلات التي تفقد أقاربها في مثل هاته الحالات وخاصة حينما تتزامن الوفاة مع العطل الرسمية والمناسبات الدينية، فهل ستتمكن هذه العائلات من تسلم جثت أقاربها لدفنها بعد إخضاعها للتشريح الطبي، أم أنها ستدخل في متاهات البحث عن أطباء أخصائيين في الطب الشرعي بمدينة البيضاء، وما يترتب عن ذلك من مشاق التنقل وكلفة المصاريف، ام أنها ستستغني عنها وتتركها في ثلاجات ” بيت الموتى” إلى أجل غير مسمى.

فهل ستتحرك وزارة الدكتور خالد آيت الطالب لانقاذ الموقف، ومعالجة النقص الحاد في الموارد البشرية بهذا المرفق الذي يعتبر الشريان الحيوي بمنطقة الشاوية؟

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى