“السيد الشنوري” …انت والجفاف سِيَّانِ….!!!
لسنا من هواة الذين يضربون لك “الدف” طمعا في رضاك ؛ ولا من أولئك الذين ينقلون لك الحقيقة على القياس الذي يخدمهم ..لا يمكن ان نكون لأننا والحقيقة صنوان …نقولها للذين يحبونها وللذين يكرهونها ..وعلى هذا الأساس سنقول لك سي ” الشنوري ” تدبيرك لشؤون خريبكة يتم بطريقة الهواة.
من منا لا يتذكر ” الشنوري ” داخلا لخريبكة بروح المسؤولية .. ومن منا سينكر اليوم انه أغلق باب مكتبه وكأنه يقول للأحداث تسلسلي في المجيء فوالله لن يتغير حال هذه البقعة ….
.
لم تنجح اطلاقا في اخراج خريبكة من السكتة ..بل الانكى انك اختزلت التسيير في مجموعة أنشطة مصحوبة ببضع صور يلتقطها ” المناصرون ” للترويج على انها ” الإصلاح ” ..لم تستطع تشخيص مشاكل الاقليم تشخيصا موضوعيا ودقيقا فكانت النتيجة مخيبة للبعض وايجابية للبعض الآخر…وكل برأيه مقتنع
اتساءل مع نفسي …ماذا لو تفضل الملك بزيارته لخريبكة ..ماذا لو أعلن جلالته على حين غرة دخوله عاصمة الفوسفاط مستفسرا عن “المتغير” في هذه المدينة التي دخلها سنة 2012 ..اي مشاريع ستقدمونها أمام جلالته كحصيلة ؟
أيعقل ان يكون بين أيديكم تبرير واقعي لهذا التوقف المدهش ..؟ أيمكن ان يكون لديكم جواب مقنع لهذا الواقع المأساوي المتجلي في صور الركوض والفشل ..لماذا تقهقرت الاوضاع وتدحرجت مختلف جوانب الشأن المحلي الى قعر التخلف ..ايصعب فعلا ايجاد حلول أم صعب الوصول الى اشخاص يسيرون خريبكة …..
يحتوينا القلق من واقع خريبكة المر ولا نعرف سببا لذلك ..كل ما نعرفه ان كل مسؤول ياتي لخريبكة يزحزح الروتين قليلا ليعود الى صمته في صورة تتكرر وكأن هذه المدينة وضعت لتجرب فيها ” بروباغاندا الكلام ” ..رويدا رويدا تغيب دافعية العطاء ..
مالذي يجعل الناس تقتنع فعلا ان مدن مجاورة ماضية في التقدم ..بينما خريبكة متوقفة تماما إلا من بعض “الروتوشات” التي تتكرر في كل وقت وحين …
من يستطيع ان يجعل من خريبكة مدينة بعقارب تتحرك …هل الاشكال في المدينة كبقعة ارض أم في الأشخاص الذين يفتقدون الى مقومات ” القيادة ” …لعلها بالفعل “إدارة البشر” …
قلنا فيما سبق إنه كان في تقديرنا ونحن نتابع تحركات ” الشنوري ” أننا أمام الإستثناء ليأتينا اليقين أننا لازلنا في حاجة لمسؤول من الجيل الجديد يبحث عن الإصلاحات .
“الدهشة والشهقة” معا …حينما نبحث عن العجلة الإقتصادية فنصطدم بالعدم ..لاشيء يتحرك سوى “العقار” الذي يتقوى بشكل استثنائي …
لكي تكون ” خريبكة ” فعلا….نريد مسؤولا لا يكتفي بالتفرج …وانت السيد “الشنوري” تفعلها من زاوية تعكس لك الواقع بألوان بنفسجية …اخرج للضوء فالحقيقة ليست بالألوان الزاهية التي يبسطونها لك …كاذبون ..!!