بيع وشراء المتلاشيات…قائد يطارد سيارات الأبواق المزعجة بسطات
محمد منفلوطي_ هبة بريس
هي أبواق السيارات المهترئة التي تجوب مختلف شوارع مدينة سطات وأحياءها وأزقتها، أصحابها مختصون في بيع وشراء المتلاشيات ” الخردة”، وما كسبته أياديهم، ضمن ظاهرة غريبة مزعجة لم تراع احترام آذان يُرفع، ولا صلاة تُقام، ولا مريض يئن على فراش الأمل…
في خطوة جريئة، قاد قائد المقاطعة الحضرية السادسة بسطات، حملة منسقة رفقة ستة من اعوان السلطة وعناصر من القوات المساعدة، لتعقب بائعي المتلاشيات، أسفرت عن حجز العديد من مكبرات الصوت المزعجة، في محاولة منهم للحفاظ على السكينة والامن الروحي للمواطنين، وهي المبادرة التي نالت استحسان كافة المتتبعين للشأن المحلي والفاعلين الجمعويين الغيورين على المدينة وامن ساكنتها واستقرارهم مطالبين بتعميم هذه الحملة على باقي النفوذ الترابي لكافة المقاطعات الحضرية الأخرى.
ويذكر، أن مدينة سطات التي تعاني أصلا من العديد من المظاهر التي أثرت سلبا على سكينة وهدوء وجمالية المدينة، باتت قبلة مفضلة لأصحاب هذه السيارات القادمة من مناطق مختلفة من خارج المدينة مستغلين التساهل في التعامل معهم من قبل الجهات المعنية دون مراقبة ولا تأكد حتى من وضعياتها القانونية، ليطلقوا عنان مكبرات الصوت المثبتة فوق هذه السيارات المهترئة يقودها شباب بمعية اطفال صغار، بكافة أحياء المدينة وأزقتها دون احترام وقت الظهيرة والقيلولة ولا حتى مواقيت الصلوات حين تغمر هذه الأصوات المزعجة الفضاءات المحادية للمساجد لتعلو أصوات مؤذنيها.
ظاهرة مثل هاته، خلقت نوعا من الاكتظاظ والارتباك حتى على مستوى حركة السير في الشوارع التي تعاني أصلا اكراهات جمة زاد من حدتها انتشار عربات الخضر والفواكه للباعة الجائلين، والنقل بالكراول والحفر المنتشرة.