هل تتصدى الداخلية لـ”بزناسة الأضاحي” لحماية المواطنين؟

تشهد أسواق أضاحي العيد، ارتفاعا ملحوظا مع اقتراب هذه المناسبة الدينية، وتتكرر نفس الهواجس لدى المواطنين أو إن صح التعبير السؤال العريض من يحمي المستهلك من شجع ” بزناسة الاضاحي ” ؟

جريدة ” هبة بريس” إلتقت عدد من المستهلكين ومعهم تجار المواشي ” الكسابة، واعدت تقرير يكشف لأول مرة ما يقع بالاسواق المغربية، بخصوص الأسباب الحقيقية وراء إرتفاع الاسعار، خارج الجواب الرسمي الذي يرجع الوضع الى موجة غلاء الاعلاف او ربطه بالمتغيرات المناخية التي شهدتها البلاد .

– مناسبة العيد وسيلة لجمع المال دون جهد

يعيش المواطن المغربي، حالة من القلق وحيرة في ظل تراجع القدرة الشرائية في السنوات الأخيرة، غير انه لازال الاستمرار في نشر المبررات التي يقدمها الموالون لارتفاع أسعار الأضاحي مقارنة بسنوات فارطة. حيت يقول بعض المهنيين في تربية المواشي، بأن سبب الزيادات بفرضها الطلب المتزايد على أضاحي العيد مباشرة بعد انقضاء شهر رمضان، وأن عملية الطلب تتضاعف بشكل كبير بعده ، حيت تصبح الأسواق مقصدا لكبار تجار الماشية من كل أنحاء الوطن، وهو ما يجعل هؤلاء يبسطون أياديهم على جيوب المواطنين، وتصبح الاثمان ومخافة إختفاء رؤوس الاغنام في الاسواق، هاجس ” مفبرك” من هؤلاء، كوسيلة للضغط بعد نشر الإشاعة بين الناس في الاسواق.

ومن الملاحظ انه بمجرد ولوجك لأي سوق، تجد عدد من الأشخاص بجلابيب يمسكون عدد من رؤوس الاغنام، وحينما تسأل الاول عن ثمن ” كبش” يعطيك سعر معين، وحينما تنتقل في جولتك بالسوق وتسأل دائما ما تجد نفس الشيء، وكأن هؤلاء بمجرد إنزال بضاعتهم في السوق في كل فجر، يتفقون على سعر معين، هؤلاء يطلق عليهم مصطلح ” الشناقة” فئة بدأت تتزايد سنة بعد أخرى، ليس هم بتجار او مربي ماشية، بل أشخاص يدخلون الاسواق وفي يدهم ” الحبال” يشنقون بها الماشية في الصباح الباكر، وبعدها شنق المواطنين مع بززوغ الشمس.

في حين أن البعض الآخر من هؤلاء يعتبر أسعار الأضاحي معقولة، متهما في الوقت ذاته بعض السماسرة الذي يكررون عمليات البيع بأسعار مبالغة فيه، مشيرا أن غالبية هذه الفئة يقومون بتوجيه بضاعتهم نحو المدن الكبرى في ظل الاقبال عليها.

– حلول غير مفعلة

يرى مهتمون بشأن الاسواق، أن الحل الوحيد لخفض أسعار المواشي وعودتها لأسعارها الحقيقية هو تشديد الرقابة، من طرف السلطات المختصة، على رأسها وزارة الداخلية، وكذلك بخصوص جودة القطيع ومحاربة الغش وزارة الفلاحة عبر مؤسسة ” الاونسا “، هؤلاء مسؤولين مباشرين على عمليات المراقبة ومحاربة المضاربة التي تكثر مع اقتراب مناسبة عيد الأضحى.

و أجمع أغلبية المواطنين ل ” هبة بريس” أن في جل مناسبات اقتراب عيد الاضحى، يكثر السماسرة ، مؤكدين على ضرورة معاقبة هؤلاء الذين اتخذوا من هذه الطريقة مصدرا للربح السريع على حساب جيوب المواطنين دون رحمة”.

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. Au Maroc il Tamassih et Al AFARRITE
    ET IL Y A AUSSI CEUX QUI VIENNENT DES AAROUBIAS QUI DEMANDE LE DROIT AU LOGEMENT SANS RIEN PAYÉ ET CEUX CI QUI TRAVAILLENT SLASSRIA ET CHANAKKA
    BON CE QUI RESTENT ATENDENT KE SALUT DE DUEU OU BIEN QUITTE LE OAYS COMME J AI FAIT

  2. مثلما يتم ترقيم الأضاحي من قبل المختصين لم لايتم ألصاق علامة بكل كبش توضح أن ثمنه بين كذا وكذا فبهذه العلامات سيكون المشتري مرتاحا وغير مستغل من طرف الوسطاء الذين يستغلون هذه المناسبة ليضيقوا على المواطنين ويسلبوهم نقودهم بغير حق.

    1
    2
  3. سواء كانت رؤس الغنم مستوردة او محلية يجب على الحكومة أن تراعي بجدية القدرة الشرائية للمواطنين المغاربة وبالاخص المواطن المغربي البسيط الذي يتقضى أجور بسيطة .

    1
    1
  4. لآ حولة ولا قوة إلا بالله العلي العظيم جيوب المواطنين فارغة ولم يبقى منها اي سنتيم فمن أين يأتي بثمن العيد ؟؟؟.

  5. إستنادا إلى أي قانون يمكن للدزولة أن تتدخل في تحديد ثمن البضاعة المعروضة للبيع , كيفما كانت ؟ أالسوق = الطلب و العرض….في الأسواق أمام ” مرجان ” أو ” كارفور ” , الباعة يحددون ثمن الكيلو للخروف المعروض….هل تجهلون أو تتجاهلون , أن الكثير من الفلاحة البسطاء يجعلون كل أمالهم في بيع ذلك الخروف الدي “علفوه ” طول السنة ؟ الأغنام و الأبقار = صندوق التوفير للفلاح…..ملاحظة : أضحية عيد الأضحى مجرد سنة حسب الإستطاعة…”…لا يكلف الله نفسا إلا وسعها …” لما ذا يريد البعض أن يتباها بها حتى لو لزمه ذلك الإقتراض من البنك…ليشتكي من بعد و يلعن البنك …..؟

  6. كالعادة خاى يفوت عيد الأضحى ثم سيقولون أنهم سيقومون بمطارة الشناقة. مل شيء ياتي متأخرا أو لا يأتي في بعض الأحيان. غابة .

  7. وكأن الحكومة تنتظر المناسبات لتبرر الظواهر للمواطن المغلوب على أمره. أما أن تخطط وتتوقع فهي فعلا تخطط المخططات “الكبرى” التى تدر المال الحرام في جيوب الأغنياء والإقطاعيين (فلاحون كبار مثل أخ…، مربو المواشي والخيول، عقاريون، …) على حساب المواطن الضعيف. فاللهم أرنا فيهم جزاء أكل مال الخير بغير حق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى