إمام القطة”…عندما تُسقط السياسة عباءة الحشمة والوقار
غريب أمر هؤلاء الكابرانات الذي يثبتون يوما بعد يوم أنهم مجموعة فاقدة للشرعية والأهلية، فهم الذين لم يدعوا أي فرصة تمر دون ما يلبسونها لباس السياسة والعداء إلى المغرب وملكه وشعبه…
فبعد أن أقحموا الرياضة في السياسة خلال تظاهرة قطر العالمية وفشلوا حينها فشلا ذريعا، هاهم اليوم يقحمون الدين في السياسة من جديد، عبر الاتيان بإمام القطة الذي انزلق انزلاقا كبيرا من فوق محراب الدعوة والصلح بين ذات البين، ليركب و نفسه على موجة العداء وينفث سمومه صوب المغرب وملكه، وهو الإمام الذي كان قد حظي باحترام الجميع حتى من المغاربة أنفسهم وهو يداعب القطة أثناء القيام لصلاة التراويح.
لكن كما هو معروف وموثق بأن المغرب هو بلد الأولياء والصالحين والشرفاء، سرعان ما انكشف عيب إمام القطة هذا، وانزاحت عنه عباءة الحشمة والوقار، وانكشف سره وهويته ككابران من كابرانات الجارة لكن بلباس اسلامي، وهو ما يثير الشك حول صحة قصة صعود القطة على كتفه، وهل هي فعلا صعدت بشكل تلقائي أم أن أحد من بيادق الكابرانات أصعدها لخلق ” البوز”… كل شيء ممكن مع هذا النظام المتهالك الذي بلغ جنرالاته وحكامه من العمر عثيا، دون أن يقفوا وقفة تأمل وتصالح مع الذات.
إمام القطة هذا، الذي نال نصيبه من الاعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي وأعطى ما أعطى من قيم التسامح والتواضع اللذين يميزان ديننا الحنيف في تعامله مع الحيوانات وهنا القطة مربط الفرس، إمامنا هذا كان بالأحرى أن يبحث عن حلول تكون كفيلة برأب الصدع بين الشعبين الشقيقين في شهر المغفرة والرحمة، لا أن يسبح ضد التيار ويضيف الزيت لنار الحقد الدفين التي تطبع تعامل الكابرانات مع المغرب، كان عليه أن ينأى بنفسه ويبقى كبيرا بمقامه وتلاوته لآيات الذكر الحكيم التي حصدت ملايين من المشاهدات، لكن سرعان ما سقط إمام القطة هذا في السهو والغفلة تماشيا ومقولة ” لي حرثو الجمل دكو”.
لقد سقط إمام القطة سقوطا مدويا من عيون كل مسلم غيور على دينه، وهو يخرج عبر فيديو مصور مدفوع الأجر من قبل كابرانات العسكر، لمهاجمة المغاربة ملكا وشعبا بعبارات لمز وغمز وتنابز بالألقاب، لينقلب السحر على الساحر ويجد نفسه محط سخرية من قبل نشطاء الفضاء الأزرق الذي خاطبوه بالقول: ” كان عليك تبقى كبير أصاحبي…لأننا أحببناك وأنت تلاطف القطة…لكن بعد أن تحولت إلى دمية بيد نظام العسكر..فقد فقدت شرعيتك وحيادك ونبل أخلاقك..”.
يا إمام القطة، كان عليك أن تبقى كبيرا ولا تسقط في فخ الغرور، وأنت تتبجح كون المغاربة حاولوا السطو على المقطع ونسبوه لأنفسهم، ضمن ادعاء كاذب ساذج، علما أن معظم المنابر الاعلامية والصفحات المؤثرة تفاعلت مع الحدث ولم تجد أدنى حرج في نسب المشهد إلى إمام جزائري، عكس اعلام الكابرانات الذي لم يستطع ولم يجرؤ على ذكر اسم المنتخب الوطني المغربي خلال ” تظاهرة قطر العالمية”….فلتبق كبير يا إمام القطة…فبخروجك هذا أسقط عنك قناع الشرف والعباءة الدينية وكأنك بالفعل كنت تبحث عن البوز وليس التقرب إلى الله…