الخراطي لهبة بريس : المستهلك المغربي أصبح واع بقوته و يمكنه استعمالها للدفاع عن حقوقه
تسارعت وتيرة التفاعل مع حملة مقاطعة بعض الشركات احتجاجا على ارتفاع الأسعار، بعد هجوم وزير الاقتصاد والمالية المغربي، محمد بوسعيد، على من يقاطع بعض الشركات، من خلال وصفهم بـ”المداويخ ”
عشرة أيام مرت على حملة المقاطعة اذ زاد التلويح بتوسيع دائرتها، في الوقت الذي تسود فيه حالة من القلق بين المنتجين والشركات .فيما اختارت الحكومة التزام الصمت حيال وضع يتطلب تدخلا عاجلا .
بوعزة الخراطي رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك قال في تصريح لهبة بريس ان مشكل مقاطعة المغاربة لمنتوجات استهلاكية يعود للفوضى التي يعرفها السوق المغربى.
ولم يتررد الخراطي في التنويه بحملة المقاطعة قائلا ” لقد تبين بأن المستهلك المغربي أصبح واع بقوته و يمكنه استعمالها للدفاع عن حقوقه” مضيفا ” وهذا مفخرة لأن نتيجة المقاطعة مهما اختلف القول عنها أبرزت بأن المستهلك هو الدي يتحكم في السوق ”
وكشف الاخير ان” الحكومة نهجت سياسة تحرير الأسعار و تخلت عن وسائل الحكامة مثل مجلس المنافسة و المجلس الوطني للمستهلك و المراقبة ”
وبخصوص الغلاء الذي يطال بعض المواد قال الخراطي “يمكن لبعض المواد أن تكون مرتفعة الثمن نظرا لتكلفة الإنتاج و لكن كلما طالبت الجامعة المغربية لحقوق المستهلك تركبة الأسعار قوبلت بردود غير متوقعة ”
واشار الخراطي على ضوء “حملة المقاطعة ” ان ثمن الماء مرتفع الثمن مقارنة مع دول اخرى مضيفا ان هذا الراي سبق للجامعة ان نشرته في مجلة challenge” وهو الامر الذي قابلته مريم بنصالح بمقاطعة المجلة .
ويرى الخراطي ان ثمن “الياغورت” يقارب اثمنة اروبا في ظل استيراد المغرب للكلاء قبل ان يشير الى ان مقاطعة المغاربة لمنتوجات استهلاكية هو امر اختياري / حضاري ومقبول .
وحول ردود الفعل الفيسبوكية بخصوص اخطار وتداعيات استهلاك الحليب الغير المبستر وامكانية اصابة البعض بداء السل قال الخراطي ان هذا القول ثابت علميا ولا علاقة له بحملة المقاطعة ولا يقصد به التخويف بقدر ما يراد به “التنبيه والنصيحة ”
واسترسل الخراطي بالحديث قائلا ” موقف الجامعة المغربية لحقوق المستهلك ثابت ، فمند زمن بعيد كنا نشير الى الغلاء وارتفاع الاسعار وكنا نتوقف عند الاخطار التي يمكن ان تحدق بالمستهلك المغربي وسنظل كذلك دون ميل او محاباة لأي جهة “