هروب عروس مع عشيقها.. هل هي ترجمة حقيقية لآفة المسلسلات المدبلجة؟
يبدو أن آفة المسلسلات المدبلجة التي غزت البيوت المغربية بلغة “الدارجة”، قد بدت تجني ثمار الخزي والعار ، بيد أن واقع الحال بالشوارع العامة وداخل البيوت وحتى في الحياة العامة، أضحى اقتباسا وترجمة حقيقية لسيناريوهات هذه المسلسلات “البايخة” التي أثرت بشكل واضح حتى على النساء المحافظات، والعجزة منهن..
وما واقعة هروب عروس من قلب منطقة نواحي الحوز إلا غيض من فيض للآثار السلبية لهذه الثقافة الدخيلة على مجتمعنا…فمتى كانت العروس المغربية تهرب من بيت زوجها بعد ليلة زفافها؟ أليس هذا أمر دخيل على ثقافتنا وأصالتنا العريقة؟ يا للأسف!!
تداول متداولون كثر، خبر هروب عروس بعد ليلة زفافها على متن دراجة نارية رفقة عشيقها، جعل الأسرتين في موقف حرج، سارعت معه رجال الدرك لفتح تحقيق وتوقيف بطلا القصة…
آفة خطيرة غزت بيوتنا في حين غفلة…حتى بعض النسوة ممن بلغن من العمر عثيا، تجدهن منغمسات في متابعة مسلسلات الرذيلة والفحش والعار، منهن من تكون محاطة غالبا بأطفال صغار، ومن الرجال كذلك من قاده الحنين ” بطعم المراهقة المتأخرة”، وأضحى كلامه كله عبارة عن استفسارات عن بقية القصة وأين توقفت الحلقة السابقة، وهي العدوى الاي انتقلت حتى إلى الفتيات الصغار اللواتي لم يبلغن سن الحلم بعد..حتى الزوجة في المطبخ وعيونها على الشاشة، حتى قادها القدر إلى نسيان ملح الطعام أو حرق مابقي منه…
الكل يسابقون الزمن، شاردون يتابعون القُبل المباشرة والممارسات والفسق والفسوق والعري دون اعتبار لحرمة ولا مشاعر انسانية، ليحق حق التساؤل هنا ما الهدف من تمرير هذا الكم الهائل من المسلسلات المدبلجة التي أصبحت تجلب المشاهدين من مختلف الأعمار بدءا من الجدة والجد الوقور، والطفل الصغير…والمرأة المنقبة؟ ما الذي يجري في كواليس هؤلاء الذين أبدعوا وهندسوا لهذا الخطر القادم الذي يشجع العري والفساد والولادة خارج مؤسسة الزواج المحصنة؟ أليس من حق كل غيور على بيته على فلذة كبده أن يقف ويسائل المسؤولين عن سر استهداف استقراره الأسري؟