” البيجيدي “يستغرب عدم فتح تحقيق مستعجل في ادعاءات التزوير

اعرب حزب العدالة والتنمية عن استغرابه الشديد من إنكار وزارة الداخلية لتصرفات يشتبه في صدورها عن بعض رجال السلطة، في وقت كان يفترض فتح تحقيق مستعجل من طرف مصالحها المركزية.

وشدّدت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية في بلاغ توصلت هبة بريس بنسخة منه بنسخة منه على انه كان أولى بوزارة الداخلية أن تشكر “البيجيدي” على صموده في الميدان، “مشاركا في العملية الانتخابية بقواعدها الديمقراطية المتعارف عليها ترشيحا للكفاءات وتأطيرا وتواصلا ميدانيا بما يضفي الجدية والشرعية على معنى التنافس السياسي، في الوقت الذي تتشدق فيه بعض الكائنات السياسية بعدم المشاركة في الحملة الانتخابية أصلا” على حد تعبير البلاغ.

وأكد “المصباح” خلال اجتماعه الذي ترأسه الأمين العام للحزب عبد الإله بنكيران أنه كان أولى بوزارة الداخلية بصفتها الجهاز المشرف على الانتخابات، “بدل تضييع وقتها في تدبيج بلاغات غير مسؤولة ومرفوضة لمهاجمة حزب سياسي وطني ومحترم، كان عليها الانتباه إلى التدهور الكبير لنسبة المشاركة الانتخابية علما أنها المرآة الحقيقية لمشروعية التمثيل الانتخابي الذي اتهمت الوزارة حزب العدالة والتنمية بتبخيسها، كما عليها أن تعلم أن إغراق الصناديق بأصوات غير حقيقية كما حدث بشكل فضائحي مثبت في جماعة الدخيسة بمكناس لا يمكنه أن يغطي فظاعة عزوف الناخبين غير المسبوق عن التصويت الذي يبقى نتيجة طبيعية لاختيار قتل السياسة وتبخيس معانيها وإضعاف البنية الحزبية وتمييع المشاركة السياسية والعملية الانتخابية”.

وعبّرت الأمانة العامة لـ”المصباح”، عن رفضها المطلق لما صدر في بلاغ وزارة الداخلية من “عبارات قدحية واتهامات خطيرة تجاه حزب وطني ومسؤول ساهم ويساهم من موقعه الحزبي والحكومي وعلى مستوى الجماعات الترابية في تعزيز البناء الديموقراطي ببلادنا وقدم نموذجا جديدا ومشرفا في تسيير الشأن العام والولاء للوطن والقيام بالواجب، في الوقت الذي كان ينتظر منها ان تفتح تحقيقا في الخروقات التي تم رصدها وتوثيقها وتجيب الرأي العام في حدود اختصاصها كجهة إدارية مكلفة في إطار القانون على الإشراف الإداري والتقني على الانتخابات” يقول المصدر ذاته، الذي اعتبر رجوع بلاغ وزارة الداخلية للحديث عن استحقاقات 8 شتنبر “بقاموس يمتح من قاموس الخصومة السياسية بعيدا عن واجب الحياد وفي نطاق الاكتفاء بالتحقيق والتوضيح بخصوص ما عرفته الانتخابات الجزئية ليؤكد ما عبرت عنه مؤسسات الحزب من رفض لنتائج هذه الانتخابات ولكل أشكال إفساد العملية الانتخابية والإرادة الشعبية”.

و دعت الأمانة العامة وزارة الداخلية إلى الالتزام بالحياد وبدورها الذي يحدده القانون وعدم تجاوزه لممارسة أدوار الأحزاب السياسية، وذلك في حدود كونها سلطة مكلفة بالإشراف الاداري والتقني على الانتخابات، وفقا لأحكام الدستور والقوانين المنظمة الانتخابات، وليست طرفا سياسيا يتبنى مواقف سياسية في مواجهة الأحزاب “وصلت حد الانزلاق نحو تقييم الخط والخطاب السياسي للحزب والتشكيك في نواياه ضدا على المكتسبات الديموقراطية لبلادنا وفي تجاهل لمكانة الحزب وللأدوار الوطنية المقدرة التي قام ويقوم بها الحزب من مختلف المواقع وفي مختلف المحطات”.

وأعلنت الأمانة العامة للحزب تبنّيها بشكل كامل وتثمينها بشكل كبير مضامين كلمة الأمين العام بخصوص الخروقات والتجاوزات التي سجلت في الانتخابات الجزئية التي جرت بكل من مكناس والحسيمة وكذا الكلمة التي ألقاها في معرض رده على بلاغ وزارة الداخلية الذي اتهم حزب العدالة والتنمية وأمينه العام بمجموعة من الاتهامات التي يعتبرها الحزب “باطلة” معربا عن استغرابه لتسرع وزارة الداخلية في “إنكار تصرفات يشتبه في صدورها عن بعض رجال السلطة، وهو ما كان يستوجب فتح تحقيق مستعجل من طرف مصالحها المركزية للتأكد من الادعاءات الموثقة في حق مسؤولين ترابيين درج بعضهم على التحالف مع بعض الأعيان للتلاعب بإرادة الناخبين”.

وأعلن الحزب في هذا الإطار، رفضه لما وصفه بـ “أسلوب تكميم الأفواه التي يريد البعض أن يدخل فيه الاحزاب السياسية”، معتبرا أن “من وظائف الحزب الذي يحترم نفسه أن يتواصل مع مناضليه ومع المواطنين بلغة سياسية مسؤولة تحذر من المخاطر التي تهدد تجربتنا الديموقراطية الفتية، والمطالبة بالإصلاحات الضرورية لترسيخها، وعلى رأسها إصلاح المنظومة الانتخابية التي أصبحت لقمة سائغة أمام المال السياسي والحياد السلبي للإدارة، حتى أصبحنا نسمع قيادات حزبية تفتخر بنجاحها في الانتخابات دون أن تشارك في الحملات الانتخابية”.

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. رجع عاوتني ابرح علا وعسى القى شي بلان باش ايدوخ المغاربة ،ياودي سير فحالك خلينا في حالنا راه المغاربة كيسمعو سميتك كيبداو ايدعيو فيك ،بارك عليك اوزيدون راه السياسة خاص اديرها الشباب حاليا راه زمان اخر اسي بن كيران وفيق باركا

  2. إذا لم تستحي فإفعل ما شئت … كان الجدير بهذا الرجل الابتعاد على كل ما هو سياسي و التركيز على الاستغفار للمولى عز و جل.
    هل ليس في علمه انه لولى رفعه للدعم على المحروقات و الضحك على المغاربة بكلماته البهلوانية ما كنا لنصل لما نحن عليه الآن … لو كان لي علم في مجال الحقوق لكنت من اول المتقدمين بمحاسبتك أمام القضاء لما فعلته بالمغاربة و لكن لا علم لي و لا فقه و لهذا سوف أتقدم بطلبي هذا للمولى عز و جل و هو العليم الحسيب

  3. أمين الحزب المنبود لازال يغرد خارج السرب.نطلب منه الانسحاب من الساحة السياسية ويتفرغ لتقاعده السمين.ونحن لازانيا نؤدي فواثير الماء والكهرباء بسومة غالية وهو السبب في معاناتنا.

  4. لقـد انتهـت صلاحيتكـم وصـلاحيــة حـزبكـم كما انتهت صلاحيات كـل الأحـزاب بالمغـرب ، لقــد سئـم المـواطـن واصيـب بالإحبـاط أمـام سيـاساتـكم الفـاشـلة والعـدائيـة للديمقـراطيـة ، كفـاكم ضحـكـا عـلى الذقــون ، أنهـا مـن علامـات السـاعـة ، لا ثـقـة فـي الحكـومـة ولا فـي الأحـزاب ولا فـي البرلمـان.لقــد انقـلبت المـوازيـن . “إن الله لا يغيــر مـا بقـوم حتـى يغيـروا مـا بأفســهـم “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى