جمود في التنمية يلبد سماء خريبكة … المحنة متواصلة!!
ودع المواطنون بخريبكة ولاية ” الغالمي ” بكل ما حملته من آمال وآلام وإيجابيات وسلبيات، على أمل أن تكون ولاية “الزكراني” ، في مستوى الطموحات المرتبطة بالاستجابة لطلبات الساكنة ..
ويسود اقتناع شبه كلي أن أغلب المجالس بكل ألوانها السياسية لم تتكفل بانشغالات السكان إلاّ أن الكثيرين يعلقون آمالا كبيرة على الوجوه الجديدة التي أسفرت عنها الانتخابات الأخيرة ، في حمل المشعل بتوطين الإصلاح والدفع بالتنمية ..
الى غاية اليوم..ومنذ تولي ” محمد الزكراني ” رئاسة المجلس الجماعي بأغلبية مريحة يمكن القول أن خريبكة شبه متوقفة… تفاصيل الحياة فيها متكررة لدرجة الإعتقاد انك تعيش ازمنة فائتة ؛ واذا قلنا هذا القول فالجزم هنا ليس بعين الغير و لا بعين التشاؤم و السوداوية… قراءتنا للحال و وجهة نظرنا القابلة للإغناء و النقاش قد تفيد في تلمس مجموعة من النقائص و الاستفادة منها لما فيه صالح المنطقة …إننا نلتمس الوعي بالأخطاء وتصحيحها من أجل فعل تنموي متقدم..
إلى اليوم ..يمكن الجزم أننا نعيش فترة “عوز في التنمية ” واذا استمر الحال على هذا المنوال فستكون خريبكة “كوبي كولي” لزمن قالت فيه ” رؤوس الأموال ” كلمتها الأخيرة بعدما استوطن الإسمنت فغابت التنمية ..
الى اليوم …لم يحدث المجلس الجماعي اي تغيير في بنية المدينة ..لم يخفف من حدة مشاكل خريبكة واختلالاتها المتعددة ..لم يقدم لنا مشاريعه المستقبلية التي يمكن أن تطور خريبكة التي تزداد كثافتها السكانية …لا مشاريع ولا مخططات هادفة إلى تشغيل الأفراد…كل هذا غائب فكيف الحديث عن تحقيق الرفاهية والرقي اجتماعيا واقتصاديا بالمدينة …
الى اليوم …نتفهم هرولة الجميع نحو الشأن الرياضي ..فقدرة هذا الجانب على خلق ” كثلة ناخبة” انسى البعض أنه لدينا قطب صناعي متوقف ..حي صناعي غير منتج
الى اليوم ..نجوب شوارع محفرة وازقة مظلمة ونعاين ” بريكولاج” نتمنى الا يستمر كل هذه الولاية أو ماتبقى منها ؛ فخريبكة تستحق الأفضل …تستحق أن تتوسع عمرانيا وهذا جميل..لكن اوليس من العيب أن يصبح العقار مصدرا للاغتناء على حساب الفئات الاجتماعية المقهورة التي تجد نفسها تتفرج على ” القلة ” تكدس الثروة …؟
إن ساكنة خريبكة تعول على تشكيلة المجلس الجماعي الجديد بقيادة مهندس له باع طويل في التسيير …ولا نتمنى أن يحدث لخريبكة ماحدث من قبل…وإن حدث فهذا مصاب جلل ولعل الصورة الحالية تنذر بالأسوء اللهم اذا تحرك الجميع من أجل التغيير ..
لا نخفيكم اننا أصبحنا في خريبكة مع عراك فكري حول ثقافة الصمت ونهج سياسة التناسي….سيناريو أصبح جزء من الثقافة السياسية التي يتعامل بها المجلس الجماعي مع مختلف القضايا …لربما في المستقبل سيكون المجلس الجماعي في حاجة إلى دروس في إنكار المسؤولية وتوجيه اللوم إلى الساكنة …ممكن !!!
نتمى أن يتجاوز الإصلاح كل التوقعات ..فالحصيلة مخيبة إلى حد الآن..ولا تتجاوز ” عشاء سينمائي ” …