حضور رئيس الحكومة للاتفاق بين النقابات ووزارة التعليم..أمل الدلالات!!
الكاتب منير الحردول-مقال راي
أظن أن حضور رئيس الحكومة للاتفاق بين وزير التعليم والنقابات التعليمية، له أكثر من دلالة بالنسبة للتكلفة المالية للنظام الأساسي المرتقب.. فالعرقلة دوما كان سببها التحجج بالإكراهات المالية خصوصا من قبل وزارة المالية والوظيفة العمومية. خصوصا عندما يتعلق الأمر بعدالة الجوهر الذي هو وضع حد للزنازين 10 و 11، مع توحيد مسار الترقي بين الجميع، دون إقصاء فئوي، إقصاء هدفه تلبية مطالب فئة على حساب فئات أخرى، وذلك بهدف تدبير الإمكانيات المالية المحدودة والمرصودة!
فقد سبق للوزير السابق أن أقر بأن تكلفة معالجة قضية المقصيين من خارج السلم تعادل 4 ملايير درهم! ونحن نعلم بأن تكلفة التكوين المستمر ناهزت 6 ملايير درهم..هنا نؤكد أن العدالة والحكامة المالية جوهر نجاح التكوينات، والانخراط في التفاعل والدفع بالمنظومة التعليمية للأمام..
نتمنى من أصدقاءنا في المركزيات النقابية والوزارة عدم الزج بالظلم من جديد في هذا النظام الجديد، وجعل مسار الترقي يراعي كل الجوانب، من أقدمية وحصيص وتسقيف وكفاءة وانضباط وهكذا..شكرا للنيات الحسنة..فنياتنا دوما حسنة..رغم صدمة اتفاق أبريل التاريخي الذي تحول لسراب تاريخي مع مرور الزمن!