سطات…ارتفاع منسوب وفيات الأطفال حديثي الولادة يُسائل الوزارة الوصية

الصورة هنا من قلب مقبرة الطويجين بالمدخل الشرقي لمدينة سطات، مشاهد مؤلمة تؤثت لطوابير كبيرة من القبور مصطفة لمواليد حديثي الولادة لم يكتب لهم الحياة، قادمين من قلب قسم الولادة بمستشفى الحسن الثاني، تعددت أسباب وفياتهم وتنوعت، مما يتطلب من الوزارة الوصية على القطاع العمل على ايفاد لجان مختصة لفتح تحقيق والوقوف على الاسباب الرئيسية وراء ارتفاع منسوب الوفيات في صفوف هذه الفئة، والعمل على تقييم أداء هذا القسم الذي بات عنوانا للتسيب والفوضى والزبونية والمحسوبية، بسبب غياب رقابة صارمة من قبل إدارة المستشفى، حيث أن بعض العاملين بالمستشفى باتوا يستفيدون من الفراغ الاداري بسبب التأخر الحاصل على مستوى تعيين مدير رسمي، ومنهم من أصبح يتحجج بتداعيات أزمة كورونا واكراهات العمل والاكتظاظ، في الوقت الذي تجدهم فيه يشتغلون بالمصحات الخاصة بنفس جديد وابتسامة دائمة.

فإذا كان الكل يرسم صورة طوباوية عن أقسام الولادة بالمستشفيات العمومية أو بالمصحات الخاصة، وما يجب أن تكون عليه، تلك الصورة ترى في أقسام الولادة مكانا للرأفة والرحمة والأمان بالنسبة إلى النساء الحوامل، فإن واقع الحال هنا بمستشفى الحسن الثاني بسطات، يقول العكس، بيد أن قسم الولادة هذا يتحول في غالب الأحيان- حسب ما أكدته فعاليات حزبية وجمعوية ونقابية واعلامية وحقوقية- إلى مكان تهان فيه النساء الحوامل وتنتهك فيه آدميتهن، لكن وفي مقابل ذلك توجد من بين ثنايا هذه الأطر العاملة بقسم الولادة هذا، أطرا أخرى طبية وتمريضية تعمل بشرف ولها عزة نفس، تحاول أن تؤدي واجبها على أكمل وجه…

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. والله ذكرتني بالمنفلوطي
    شكرا لهذا الخبر الحزين اكيد، لكنه يمكن ان ينقذ ابرياء
    نعم لفظح الفساد، لنعري كل المفسدين الذين ينخرون هذا المجتمع كالسرطان

  2. يجب على الوزراة ان تقتحم المكان لكي ترى بأم عينها السيبة والاستهتار وعدم الضمير لدى اصحاب المكان وزيد عليها الرشوة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى