شرطي مرور يثير إعجاب المغاربة و فخرهم بنيله الدكتوراه

منذ تعيين عبد اللطيف الحموشي و تكليفه بتدبير مهام المرفق الأمني ببلادنا، تغيرت عديد الأشياء بهذا الجهاز الحيوي كما تغيرت نظرة المغاربة لرجل الأمن الذي ظل حتى وقت قريب يتموقع في نظرة عدد من المغاربة الذين عاصروا حقبة البصري و من خلفه في صورة “المتسلط و العدو المتربص”.

و أضحينا خلال السنوات الأخيرة نرى مشاهد تجعلنا نفخر بما وصل له الجهاز الأمني في بلادنا و خاصة بعدما تحسنت العلاقة كثيرا بين المواطن/الشعب و الأمن/الدولة، هاته العلاقة التي توطدت أكثر خلال زمن الجائحة بمشاهد ستظل راسخة في الأذهان لعقود عديدة.

موازاة مع ذلك، بات عناصر الأمن المغاربة يحظون بامتيازات لا حصر لها، سواءا من حيث الشق المالي أو الاجتماعي و حتى الدعم الكبير للمجهودات التي يقومون بها عبر تقديم كل التسهيلات لتحسين حياة و مهام كل منتسبي الجهاز الأمني.

من مظاهر هاته التسهيلات، نجد حرص المديرية العامة للأمن الوطني على تقوية الجانب التكويني لعناصرها، سواءا من خلال إشرافها المباشر على التكوينات المستمرة أو من خلال تشجيعها لكل الأمنين الراغبين في تطوير مؤهلاتهم العلمية عبر تسهيل مأموريتهم في البحث العلمي و التكوين الخارجي.

هذا الأمر، كان سببا من بين الأسباب العديدة التي جعلت أحد ضباط الشرطة مؤخرا ينال شهادة الدكتوراه، الأمر الذي يجعلنا حقا نفخر بكفاءاتنا الأمنية و بوجود عدد كبير من عناصر الأمن برتب مختلفة و مؤهلات علمية عالية.

النموذج هنا نسوقه من عروس الشمال، حيث أن الطالب الباحث محمد أولاد الحاج و هو ضابط أمن بشرطة المرور ناقش أطروحته الجامعية لنيل شهادة الدكتوراه في القانون الخاص بكلية الحقوق بمدينة طنجة بحر الأسبوع المنصرم تحت عنوان “الأدلة العلمية الحديثة ودورها في التحقيقات الجنائية”.

وبعد مناقشة أطروحة الطالب التي كانت تحت إشراف الدكتورة وداد العيدوني، قررت اللجنة التنويه بالطالب محمد أولاد الحاج مع توصية بطبع الأطروحة.

و تشاطر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر نيل “شرطي المرور” لشهادة الدكتوراه بكثير من الفخر و التنويه، مؤكدين أن هذا الأمني المثابر يجب أن يكون قدوة و نموذجا للجيل الجديد من عناصر الأمن الشابة.

مقالات ذات صلة

‫9 تعليقات

  1. طلب العلم شيئ جميل، واجمل منه ان يكون علم المرء نافعا للوطن والمواطنين،
    اما اذا كان القصد من الشهادات هو الارتقاء الاداري فقط، فقد قال ابو العلاء المعري :
    اذا كان علم الناس ليس بنافع##
    ولا دافع فالخسر للعلماء.
    من مضمونه ماقيمة شهادة الطبيب، اذا كان مستهترا ومرتشيا ،ماقيمة المهندس والاستاذ وووو…. اذا كانوا غشاشين.

  2. الرجل المناسب في المكان المناسب. لقد تغير في عهده هياكل الشرطة.رجل معروف بثباته وشخصيته المتواضعة

  3. غيرما مرة كنت أقول لعدد من رجال المن الذين توظفوا واستكانوا غلى وضعهم ومرتبهم أن الفرصة امامكم لتطوير انفسكم ماديا وثقافيا واجتماعيا ومهنيا، فكانوا يتذرعون بان الإدارة لا تسمح لهم، واعتقدت صحة ذلك، لكن الان تبين لي ان العاجزين قليلي الطموح هم الذين يختلقون الأسباب والعراقيل والمبررات للتغطية على كسلهم وخمولهم.والآن هاهي ذي الفرصة امامكم للتطور والتقدم والارتقاء فلا تتوتنوا فالبدار غنيمة.

  4. هنيئا لهذا الضابط بنجاحه وهنيئا لنا جميعا بالمستوى العالي الذي وصلت إليه كل هيئات الأمن ببلادنا.

  5. أنا كنت اعمل في إدارة ولما علموا بأن قمت بالتسجيل في سلك الدكتوراه تعرضت لمضايقات عنيفة من حيث الضغط والعمل والوقت والكلام الهجين الذي يمس طاقتي الإنتاجية… ورغم ذلك قويت عزيمتي وحصلت عليها بتنويه وفي شعبة علمية جديدة وكنت اناو الوحيد الحاصل على هذه الدرجة فيها … وخاب الكائدون

  6. افتخر بكوني شرطي سابق عندما ارى واسمع عن جهاز الامن الوطني المغربي يزخر بمثل هذه الكفاءات والمستويات العليا الخيرة والفضلى التي ستجعل من هذا الجهاز يقتدى به يتقوى اكثر ويتميز بالخبرة والتجربة المهنية الكبيرة مما سيسهل على الشرطيين القيام بالمهام المنوطة بهم في احسن الظروف واطيب الاحوال فهنيىا لزميلنا بهذه الشهاذة الفخرية وهنيىا للادارة العامة للامن الوطني واتمنى ان تكون هذه الشهاذة الفخرية قدوة حسنة وتشجيعا لباقي الكفاءات بادارتنا وبهذه المناسبة اتقدم بتحية تقدير واحترام للمدير العام للامن الوطني الساهر على امن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم وعبره الى جميع موظفي الادارة العامة للامن الوطني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى