الى وزير الصحة .. كفى ضحكا على ذقون الجرسيفيين
اختار وزير الصحة المعين حديثا، أن يضحك على الدقون، أو بعبارة أدق أن يضحك على ساكنة جرسيف، وذلك بعد إعفائه لمدير المستشفى الإقليمي بالمدينة، ليغطي على لوم البرلماني باعزيز له لعدم إيلاء أهمية لهذا المستشفى بجرسيف.
الوزير قام بردة فعل غير محسوبة بعد أن قدم مدير المستشفى الإقليمي ككبش فداء قصد تكميم الأفواه ورأب اللغط حول هذا الموضوع، الشيء الذي عجزنا عن فهمه، حيث أنه خلف أسئلة ضخمة وبالخط العريض في أذهاننا حول ما إذا كان مدير المستشفى الإقليمي هو المسؤول عن خصاصاته، ذلك أن المستشفى لا يحتوي على تجهيزات ومعدات تجبير الكسور، الشيء الذي كان يلزم المرضى بقطع مسافات صوب المستشفى الجهوي بوجدة.
تساؤلاتنا التي أصابها اليتم من الجواب لم تقف عند هذا الحد، فإعفاء المدير لا يكفر عن نقل الأطباء من المستشفى الإقليمي إلى مستشفيات اخرى بالمملكة دون الإتيان ببديل لهم يرعى مصالح الساكنة، كما أن الوزير لم ينتصر بفعله هذا للمرضى الجرسيفيين الذين تم رفضهم وإعادتهم من مستشفيات وجدة دون علاج.
إنك يا سيدي الوزير، تضحك على الجرسيفيين، وتحاول تلوين التدبير السيء باللون الوردي، لانه بكل بساطة الإشكال ليس في مدير أو مندوب او طبيب تقيلهم، الإشكال في إدارتكم الجهوية الفاشلة وفي samu الفاشل الذي يرفض استقبال مرضى جرسيف، فلا علاقة لمدير المستشفى المعفي بعدم تعويض الطبيبة الخاصة بالنساء التي خرجت لعطلة ولادة هي الاخرى. كما أنه ليس مسؤولا عن غياب غرفة الإنعاش والتي لم تجهز إلى حدود اللحظة، وليس مسؤولا عن منع مريض من حقه في العلاج بمستشفى الفرابي بوجدة، ولم يتوجه له بعبارة لاذعة وهي، « انتم جراسفة مانداويكمش سيرو مستشفى ديالكم كاين طبيب العظام ».
نعم سيدي الوزير يتوفر هذا المستشفى على طبيب العظام لكن لا يتوفر على التجهيزات ومعدات، إن إعفاء المدير هو أكبر غلط اقترفته لمجرد سماعك تدخل البرلماني باعزيز الذي يرى نفسه صائبا فيه، والحقيقة أن كلاكما خاطئان.
عليكم سيادة الوزير الإسراع بإعطاء انطلاقة بناء المستشفى الإقليمي الحقيقي والذي تم تخصيص وعاء عقاري له، من طرف المجلس لاقليمي مشكورا، كما عليكم تزويده بالآليات والتجهيزات الضرورية والعنصر البشري على وجه السرعة، بدل البحث عن شماعات ترسون عليها ثوب الفشل .
وكفى ضحكا على الجرسيفيين سيادة الوزير.