“خاوة خاوة ماشي عداوة” تغزو مواقع التواصل الاجتماعي
كما كان منتظرا، رفع المغاربة وأشقائهم من الشعب الجزائري السقف عاليا، ليعلنوا اصطفافهم جانب الحق والمنطق، ليطلقوا هاشتاغات على مواقع التواصل الاجتماعي ” خاوة خاوة ماشي عداوة”.
خروج النشطاء الفايسبوكيين، جاء على هامش العلاقات المتوثرة بين الجارتين، زادت من حدتها قرار الجزائر الأحادي الجانب الرامي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، وسط موجة استنكار وتنديد بالقرار من قبل المتتبعين للشأن السياسي وحتى من دول شقيقة وصديقة، طالبت بضرورة رأب الصدع، وتغليب مصالح الشعبين، والارتقاء بلغة الحوار كبديل لمعالجة كافة المشاكل المطروحة.
قرار حكام الجزائر الذي يأتي في هذه الظروف التي يمر بها الواقع العربي الذي يتطلب تكاثف الجهود وتحصين الصرح المغاربي، قرار أحادي متسرع ساهم في تأزيم الوضع والاستمرار في إغلاق الحدود بين البلدين مع العلم ان المغرب ابدى استعداده وأمد يديه للمساعدة والمصالحة أكثر من مرة، مع التأكيد على أنه “المغرب” سيبقى وفيا لتعهداته وأخلاقه، وأن باب الشر لن يأت عبر حدوده مهما حصل، إلا أن حكام الجزائر، لم يتفاعلوا مع سياسة الأيادي الممدودة ومع رسائل المملكة، واتبعوا أهواءهم وما أملته عليهم أساطيرهم وخرافاتهم وافتراءاتهم واتهاماتهم الباطلة، لينخرطوا في سياسة نسف جسور التواصل والأخوة والدم، والعمل على إثارة النعرات وتسخير القنوات التلفزية والمواقع الاخبارية لصب الزيت على النار، إلا أن الرد جاء قويا من الشعب الجزائري الشقيق بمعية المغاربة الأحرار الذين أطلقوا هاشتاغات خاوة خاوة، ماشي عداوة كرسالة على أن روابطهم الإنسانية القائمة بينهما لا تفرقها الخصامات السياسية، ولا النعرات أو التصريحات المسيسة.