أكادير .. حافلات النقل العمومي لا تحترم الإجراءات الاحترازية

خلف تطبيق الإجراءات الإحترازية الخاصة بمواجهة وباء كورونا بأكادير الكبير، و المتعلق بتخفيض عدد ركاب وسائل النقل العمومية إلى النصف، الذي اتخذته الحكومة ضمن رزمة من الإجراءات الجديدة وذلك للحد من انتشار فيروس كورونا، بمفارقة، إذ لا يُطبق على جميع هذه الوسائل بقدر ما ينحصر تطبيقه في سيارات الأجرة مع زيادة التسعيرة على المواطن، ردود افعال مستنكرة للوضع القائم .

ووقفت ” هبة بريس”، مؤخرا وقت الاعلان الحكومي على تطبيق الإجراءات الجديدة حيز التنفيذ، أن سيارات الأجرة الكبيرة وحدها التي طُبق عليها تخفيض عدد الركاب، بينما مازالت حافلات نقل المسافرين بين المدن تعمل بطاقتها الاستيعابية كاملة، وكذلك الشأن بالنسبة لحافلات النقل الحضري .

وقد عاينت الجريدة عن قرب، حافلات لنقل المسافرين انطلقت نحو وجهتها الجنوبية الشرقية ، وجميع مقاعدها مملوءة عن آخرها، بينما ظل الاكتظاظ الذي تشهده حافلات النقل الحضري في مدينة أكادير وضواحيها من المدن المجاورة على حاله، في وقت تحدّث البلاغ الحكومي عن حصر عدد الركاب المسموح به في كل وسائل النقل العمومية في نصف طاقتها الاستيعابية.

وكانت أولى ردود الفعل الرافضة لإلزام سيارات الأجرة الكبيرة بخفض عدد الركاب المسموح بنقلهم إلى ثلاثة فقط ، من المواطنين حيث اصبحوا مجبرين بأداء ضعف التسعيرة للانتقال الى وجهتهم ، مما اثقل كاهلهم خصوصا أن اغلبية التنقلات في فصل تتم بعدد أفراد الأسرة ، مما دفع بالكثيرين الى عدم التنقل بسبب غلاء التسعيرة خصوصا في فصل الصيف ، حيث تصبح مدينة أكادير الوجهة المفضلة للالاف من المواطنين للانتقال الى شواطئ المدينة .

ورحب عدد من المواطنين التقتهم الجريدة بالقرارات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة، لأنها ضرورية لحماية أرواحهم ، لكنهم يرفضون أن تزيد من تكاليف معيشتهم بأداء تسعيرة مضاعفة في الطاكسيات ، ولا تطبق على باقي وسائل النقل العمومية خصوصا حافلات النقل الحضري أو عبر المدن.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى