بعد فوضى عملية التلقيح… سلطات برشيد تنقد الموقف

بعد فوضى عملية التلقيح التي عرفتها معظم المراكز الصحية بمدينة برشيد، وبعد الجدل الذي رافق العملية بفعل تأخير انطلاقتها ببعض المراكز الصحية، وما نتج عنه من تجمهرات لمواطنين غاضبين انتظروا كثيرا لتلقي جرعاتهم من لقاح كورونا، في سياق ذلك كله، تدخلت السلطات الاقليمية بمدينة برشيد لفتح القاعة المغطاة مولاي الحسن كمركز رئيسي لاجراء عملية التلقيح، حيث استفاد أزيد من 2900 شخص في أول يوم، كرقم قياسي لم تبلغه المراكز الصحية الاخرى التي كانت تعرف فوضى وارتجالية.

التدخل الميداني الذي أشرف عنه نورالدين أو عبو عامل إقليم برشيد، الذي أعطى تعليمات صارمة لوقف نزيف هذه الفوضى والاحتقان الذي رافق عملية التلقيح، وذلك بتحويل القاعة المغطاة المذكورة إلى مركز رسمي خاص بتلقيح المواطنين، والغاء مركز الحي الحسني لعدم توفره على الظروف المناسبة، حيث بدى الفضاء الرياضي المتميز بحلة جديدة لاستقبال حشود المواطنين والمواطنات الراغبين في تلقي جرعاتهم بحس وطني، وهي العملية التي ساهمت في التخفيف على الضغط المسجل على مستوى المراكز الصحية بالمدينة وخاصة مركز الحي الحسني الذي عرف اكتظاظاً خلال الأيام الأخيرة وما خلفه من ردود أفعال كانت أن تصل إلى حد اقتحامه من قبل مواطنين غاضبين.
الخطوة التي نالت استحسان كافة المتدخلين والمتتبعين للشأن المحلي بالمدينة، تسهيل عملية التلقيح الجارية، وخلق بيئة صحية سليمة تراعي كافة التدابير والاجراءات الاحترازية، حيث عاينت هبة بريس، تفاعل إيجابي من قبل الفئة المستهدفة من التلقيح البالغة 25 سنة وما فوق، وذلك بهدف كسب الرهان والحد من انتشار العدوى بين صفوف المواطنين تماشيا والاستراتيجية المتبعة من قبل السلطات العامة.

وحسب معلومات حصلت عليها هبة بريس، فإن العملية التي تشرف عليها السلطات الإقليمية والصحية ببرشيد، من خلال اجتماعاتها التي وصفت بالماراطونية، تهدف إلى تحقيق المناعة الجماعية، انطلاقا من استقبال مايقارب 360 الف مواطن أي بنسبة 80 في المائة من ساكنة الإقليم، للاستفادة من عملية التلقيح على مستوى 22 جماعة ترابية.

ولانجاح هذه العملية فقد تمت الاستعانة بالطلبة المتدربين بالمعاهد الخاصة الصحية، وكذا تعبئة 34 مؤسسة للرعاية الصحية كمراكز مخصصة لاحتضان عملية التلقيح، موزعة على مستوى 14 جماعة بإقليم برشيد.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى