اقلبم جرسيف : حياة الحوامل في خطر ووزير صحة غير مُبال

لا يمكن الخروج عن قناعة واضحة كون وزير الصحة يتعامل مع بعض مناطق المغرب بمنطق المغرب “النافع” و “الغير النافع” ، وإلا كيف سنفسر سكوته حُيال ازمة تتعلق بارواح بشرية

وزير الصحة الذي اختار ” الصمت المطبق ” اتجاه فراغ مصلحة الأم والطفل بالمستشفى الإقليمي بجرسيف من الأطر العاملة يستحق ان يتعرض للمساءلة القانونية تحت صك اتهام ” عدم تقديم مساعدة لارواح بشرية في خطر ”

الوزير الذي يغض الطرف على ” الخطر الداهم ” كان سببا في تنقيل طبيبة قبل ان يقدم اخر استقالته وخروج طبيبة اخرى في راحة تحت مبرر ” شهادة طبيبة ” لمدة شهر ، وهو الوضع الذي رفضته قابلات القسم اللواتي دخلن في اعتصام مفتوح يعتبر اشارة واضحة على رفضهن للوضع الخطير بنفس المصلحة

ويتساءل رواد الفايسبوك باقليم جرسيف عن دور الوزير اذا لم يكن قادرا على ازاحة الخطر الذي يداهم الأمهات والمواليد قبل ان يتطرق البعض الى الحديث عن كون الوزير يكيل بمكايلين للقضايا المماثلة على اعتبار ان هذا الوضع لو طرح بمطنقة أخرى لتدخل الوزير في حينه واعطى اوامره للتسريع بايجاد حل جدري .

ومن المتوقع ان تتفاقم الأزمة بالاقليم بعد تزايد معاناة الامهات والعائلات الجرسيفية سيما فيما يتعلق بترحيلهن نحو مسشفيات اخرى وما يرافق ذلك من مشاكل مستعصية / اضافية

هذا الوضع تحدث عنه باسهاب المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بجرسيف والذي ادان ما وصفه بـ “الصمت المطبق” للمسؤولين تجاه الوضع الخطير الذي تعرفه مصلحة الأم و الطفل بالمستشفى، في ظل غياب أطباء النساء و التوليد للشهر الرابع على التوالي، مما رفع من نسبة الاخطار التي تتعرض لها الحوامل، والمواليد الجدد، وكذا حساسية المسؤولية الملقاة على عاتق القابلات وسائقي سيارات الإسعاف الذين يصارعون من أجل ضمان التكفل بالحوامل في باقي مستشفيات الجهة.

وأعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بجرسيف، عن دعمه المطلق للقابلات اللواتي يخضن اعتصاما مفتوحا بحثا عن الاستجابة لمطالبهن من أجل حماية الحوامل والمواليد وحماية أنفسهن أيضا من المتابعة بسبب تحميلهن لمسؤولية وفاة الام أو الجنين تبعا لظروف قاهرة لا دخلن لهن بها، بسبب غياب اطباء التوليد بالمستشفى، وبعد مسافة الوصول للمستشفيات بتوريرت ووجدة، وتذمر الأسر التي ترفض التنقل بسبب الخوف من تبعات الرحلة الطويلة أو ارتفاع التكلفة.

وأوضحت القابلات أنهن يتعرضن للتعنيف اللفظي والجسدي داخل المستشفى، إلى جانب عدم التجاوب مع مطالبهن بضرورة وجود طبيب للنساء والتوليد بالمستشفى للتعامل مع الحالات الحرجة، وإعفاء الحوامل من مشقة البحث عن مكان للولادة على بعد مئات الكيلومترات في رحلة تهدد حياة الأم والجنين على حد سواء، إلى جانب عدم ضمان الاستقبال داخل الوجهة المقصودة، أو التعامل بإساءة مع القابلات ورفض التعامل معهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى