التجمع العالمي الأمازيغي : الحكومات تستمر في “تقزيم” مناصب أساتذة تدريس “تيفيناغ”
*الصورة تعبيرية *
هبة بريس- الرباط
قال التجمع العالمي الامازيغي إنه ” بالرغم من ترسيم الأمازيغية بالمغرب، ودخول القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل طابعها الرسمي حيز التنفيذ وصدورها بالجريدة الرسمية، فإن الحكومة المغربية بمعية الأحزاب السياسية والمؤسسات التشريعية ومؤسسات الدولة المعنية، لا يزالون أوفياء لسياستهم القديمة الرامية إلى تهميش الأمازيغية وتجاهله بشكل مطلق من خلال مبادراتها، وكان آخرها، توقيع الاتفاقية بين المغرب وفرنسا لتدريس العربية لأبناء المهاجرين دون أي إشارة للأمازيغية التي تعتبر لغة الأم لأغلب أبناء المهاجرين”.
واضاف التنظيم الامازيغس بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم إن الحكومات المغربية المتعاقبة، وعامة حكومات بلدان شمال إفريقيا، تستمر في” نهج سياسة التهميش والطمس والتزوير للغات الأم لسكان شمال إفريقيـا، من خلال ممارسة “القتل البطيء” للغة الأمازيغية، رغم ترسيمها في دستور المغرب سنة 2011 ودستور الجزائر سنة 2016، واستمرار تجاهل ترسيمها في دساتير باقي دول المغرب الكبير”.
كما سجل التجمع العالمي “استمرار الحكومات في “تقزيم” عدد المناصب المخصصة لأساتذة تدريس الأمازيغية وممارسة التضييق على البعض منهم من طرف بعض المؤسسات والأكاديميات، مع تسجيل تغييب شبه كلي للأمازيغية في التعليم الأولي وبرامج محو الأمية وغيرها”.
ودعا التجمع العالمي الأمازيغي الى “ضرورة تفعيـل المبادرة الشعبية لتفعيل رسمية الأمازيغية التي أطلقها منذ سنوات والرامية إلى “تمزيغ” الفضاءات العامة والخاصة والكتابة بحرف “تيفيناغ”، كما اكد أن “استمرار اللغة الأمازيغية وانتزاع كافة الحقوق اللغوية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.. يقع على عاتق كافة مكونات وفعاليات الحركة الأمازيغية بالدرجة الأولى، وعلى عاتق كل المواطنات والمواطنين”.