“نهج راديكالي”.. تحركات جديدة لبعث الحراك الجزائري

هبة بريس- وكالات

أعلن نشطاء جزائريون عن تأسيس هيئة جديدة لإعادة تنظيم وهيكلة أنشطة الحراك الشعبي أطلق عليها اسم “المؤتمر الوطني للحراك الشعبي”.

وتزامن ذلك مع التحضيرات التي يقوم بها فاعلون من أجل إطلاق النسخة الثانية من الحراك الجزائري المتوقف منذ عام بسبب وباء كورونا، وسط نداءات أخرى تدعو إلى عدم العودة إلى الشارع.

وقال أصحاب المبادرة إن الخطوة الجديدة تأتي “لتصحيح كل المشاريع” التي أطلقها ناشطون آخرون في وقت سابق، واصفين إياها بـ”السطحية التي لا تعبر عن آمال الشعب الجزائري في التغيير”

وتوعد هؤلاء النشطاء بالمحافظة على نفس الشعارات الأساسية التي رفعت في مسيرات الحراك الشعبي منذ انطلاقه شهر فبراير 2019، والمتمثلة في “يتنحاو قاع”، “يا حنا يا انتوما”، “مدنية ماشي عسكرية”.

ولم يخف أصحاب المبادرة أنهم سيعتمدون “نهجا راديكاليا” في التعامل مع الوضع في الجزائر بهدف “إسقاط سلطة الأمر الواقع كلية قبل الذهاب إلى مرحلة انتقالية لبناء الشرعية عبر استعادة السلطة التأسيسية وفق المادتين 7و8 من الدستور”.

إضافة إلى ذلك، كشفت أرضية المشروع عن “اعتماد الطرح الثوري اللاعنفي المنظم كمشروع يصبو للوصول إلى هيكلة الثورة وفق تنظيم يعتمد على مبدأ التوافق والتشارك بين الجزائريين”.

وهذه ثاني مبادرة يتم الإعلان عنها منذ تم توقيف مسيرات الحراك الشعبي في الجزائر، بعد مبادرة “22 فبراير” التي تم تأسيسها منذ عدة أشهر.

ولم تلق مبادرة “المؤتمر الوطني للحرلااك الشعبي” موقف إجماع وسط النشطاء بسبب الانتقادات التي وُجهت إليها.

وحذر فاعلون في الحراك الشعبي من أن “تقضي المبادرة الجديدة على السلمية” التي ميزت الحراك الشعبي منذ انطلاقه، على خلفية ما تضمنته أرضيتها من “مصطلحات غريبة عن الحراك مثل الراديكالية والثورة”، في حين دافع آخرون عنها من أجل “ضخ دماء جديدة في الحراك الشعبي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى