تارودانت : إختفاء خزنة حديدية من مقر عمالة الاقليم تستنفر الامن

ع اللطيف بركة : هبة بريس

شهدت مدينة تارودانت، حدث مثير للاهتمام، بل شكل لغزا أمام المصالح الأمنية لفك خيوطه، خصوصا وأن الحدث إستهدف أهم المؤسسات التابعة لوزارة الداخلية، وهو مقر المجلس الاقليمي الذي يتواجد بداخل أسوار عمالة تارودانت، المحروس ليلا نهار بعناصر من القوات المساعدة وكاميرات في ركن من العمالة .

السرقة التي نفذها مجهولين ، إستهدفت “خزانة حديدية” من مكتب رئيس المجلس الإقليمي، الذي توفي، مؤخرا، بفيروس كورونا بإحدى المصحات الخاصة بالرباط، كما أن الواقعة تزامنت مع إنتخاب رئيس جديد للمجلس الاقليمي بداية الاسبوع الجاري.

وفي نفس السياق، تقدم ورثة الرئيس السابق للمجلس الإقليمي بتارودانت أحمد أونجار بلكرموس ، بشكاية للنيابة العامة بمحكمة تارودانت تخص إختفاء خزانة حديدية من مكتب أبيهم ببناية المجلس الإقليمي.

والغريب أن التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية بتارودانت، لفك لغز هذه الجريمة، صادفت صعوبات من الوهلة الاولى، بعدما إكتشف المحققون، أن جهاز التسجيل الخاص بكاميرا المراقبة بداخل المجلس الاقليمي، تم إختفاءه هو كذلك، بعدما كان السبيل الوحيد لمعرفة منفذي عملية سرقة الخزنة الحديدية .

فهل الجناة المجهولين، قد استهوتم محتويات الخزنة الحديدية، وقاموا بسرقتها قبل إسناد الامور للرئيس الجديد للمجلس الاقليمي؟؟ وماذا كان بداخلها حتى يندفع اللصوص للقيام بهذه المغامرة وسط مؤسسة عمومية معززة بالحراسة الامنية وكاميرات مراقبة لم يعرف بعد هل التجأ اليها المحقيقين لمعرفة من توغلوا لمقر المجلس الاقليمي ؟؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى