عمدة البيضاء :”تشغيل القناة الغربية جنب المدينة أوضاعا كانت ستكون أكثر سوءً

هبة بريس ـ البيضاء

قال رئيس جماعة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري. أن تشغيل القناة الغربية الكبرى منذ أزيد من أربع سنوات، والتي تم إنجازها بشراكة مع الدولة وشركاء آخرين، قد ساهم بشكل فعال وناجع في تجنيب المدينة من السيول التي سلكت مجرى وادي بوسكورة، مما جنب الدار البيضاء أوضاعا كانت ستكون أكثر سوءً.

وجاء حديث العماري، خلال اجتماع مكتب مجلس جماعة الدار البيضاء، الذي عقد يوم الثلاثاء 12 يناير 2021، خصص لمدارسة عدد من القضايا والتطورات التي تهم المدينة، لا سيما الفياضانات التي أعقبت التساقطات المطرية التي شهدتها العاصمة الاقتصادية للمملكة طيلة الاسبوع المنصرم، ودراسة التوصيات الصادرة عن اجتماع لجنة المرافق العمومية والممتلكات والخدمات المنعقد يوم 7 يناير 2021.

وكشف بيان صحفي توصلت جريدة ”هبة بريس“ بنسخة منه، أن المكتب تدارس أيضاً موضوع عقد دورة استثنائية لمجلس جماعة الدار البيضاء بناء على طلب من السيد الوالي؛ ستخصص بشكل حصري لملاءمة القرار الجبائي لجماعة الدارالبيضاء مع مقتضيات القانون الجديد المتعلق بالجبايات المحلية، بالإضافة إلى التحضير للدورة العادية للمجلس لشهر فبراير.

واستُهِلَّ الاجتماع بكلمة رئيس جماعة الدار البيضاء، الذي عبر عن أسفه وقلقه الكبير، شأنُه في ذلك شأن كافة أعضاء المكتب، سواء عن الخسائر البشرية التي تم تسجيلها جراء انهيار بعض البنايات المصنفة منذ مدة على أنها آيلة للسقوط، أو إزاء ما وقع على إثر التساقطات المطرية القوية من فيضانات غمرت المدينة، وما ترتب عنه من أضرار وخسائر.

و أكد رئيس جماعة الدار البيضاء، أن تشغيل القناة الغربية الكبرى منذ أزيد من أربع سنوات، والتي تم إنجازها بشراكة مع الدولة وشركاء آخرين، قد ساهم بشكل فعال وناجع في تجنيب المدينة من السيول التي سلكت مجرى وادي بوسكورة، مما جنب الدار البيضاء أوضاعاً كانت ستكون أكثر سوءً، كما أضاف العامري أنه بالرغم من أهمية ما تم إنجازه من بنيات وتجهيزات ومنشآت،خلال السنوات الأربعة الأخيرة؛ من قبيل السرداب الطولي عند مدخل الدار البيضاء على مستوى الطريق السيار الحضري بالبرنوصي، إضافة إلى السرداب الذي تم إنجازه انطلاقا من ساحة محمد الأمم المتحدة بوسط المدينة نحو شارع هوفويت بوانيي ليصب في البحر (la jetée)..، باعتبارها منشآت إستراتيجية شكل إنجازها وتشغيلها عاملا مهما في تخفيف حدة مشكل الفيضانات، وبشكل كبير.

كما ذكر أن هذه التجهيزات والمنشآت، ستتعزز بأخرى، لا سيما تلك التي هي في طور الإنجاز حاليا، والتي ستصبح مشغلة قبل متم سنة 2021، وذلك على مستوى مدخل الدار البيضاء من جهة ليساسفة (الطريق الوطنية رقم 1)، وكذا التجهيزات قيد الإنجاز على مستوى مقاطعة مولاي رشيد (حي السدري)، تنفيذا لبرنامج عمل جماعة الدار البيضاء لهذه الولاية الانتدابية، وتفعيلا لقرارات لجنة التتبع، التي قامت ببرمجة هذه المشاريع منذ مطلع سنة 2018.

كما كشف الرئيس أنه من المنتظر أن تعرف مدينة الدار البيضاء خصوصا، مزيدا من البنيات التحتية ذات الصلة والتي تنتظر برمجتها تنفيذا لمضمون الدراسة التي تم اعتمادها مبدئيا مطلع سنة 2018، والمتعلقة بالمخطط التوجيهي للمياه الشتوية، وذلك بحسب التمويلات المناسبة التي سيتم تعبئتها من قبل مختلف الشركاء، وذلك من أجل تغطية الخصاص على مستوى البنيات التحتية المتعلقة بحماية الدار البيضاء من مشكلالفيضانات تدريجيا.

ومن ناحية أخرى، تطرق الرئيس، للجوانب الموضوعية التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار في معالجة خطر الفيضانات التي تهدد مدينة الدار البيضاء كالجوانب التوبوغرافية والتحولات المناخية ووتيرة التوسع العمراني بالإضافة لكون الشبكات التي تم إنجازها منذ دخول عقد التدبير المفوض حيز التنفيذ إنما أنجزت بناء على فرضيات تتناسب مع صبيب أقل بكثير من المستوى الذي عرفت التساقطات المطرية الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى