أكادير : ملفات خطيرة في بعض كليات جامعة ابن زهر تنتظر من أمزازي لجن تفتيش

*في الصورة سعيد أمزازي *

ع اللطيف بركة : هبة بريس

مع استعداد وزارة التعليم العالي، لإطلاق “نظام الباكلوريوس”، الذي يتجه نحو المدرسة الانجلوسكسونية في التعليم ويتوخى تنمية المهارات الناعمة لدى الطلبة، وفي عز الحديث عن إمكانية إحداث النظام الجديد تغييرات مهمة على مستوى التعليم الجامعي بالمغرب، مازالت الجامعة المغربية تعيش على وقع ممارسات سلبية، أبطالها بعض الإداريون وأساتذة ، بعضهم ينشط في إطار إخطبوط وطني يصطاد في الماء العكر، ويسيء الى القيمة العلمية للجامعة المغربية.

وكشفت مصادرنا أن كليات جامعة ابن زهر ، بدورها تشهد ممارسات تضرب في الصميم مواد دستور المملكة من تكافؤ للفرص ، وذلك انطلاقا من تسهيل عملية ولوج أبناء وبنات الأساتذة الى سلك الدكتوراه وتعيينهن بكل سهولة، دون أن تتدخل الإدارة في إصلاح الوضع . وأضافت مصادرنا أن ما يقرب عن أربع أستاذات استفدن معنويا من منصب ابائهن بكلية الآداب والعلوم الإنسانية وأكملن درجة الدكتوراه، وتم توظيفهن بكليات وأقطاب مختلفة بجامعة ابن زهر، حيث تتوفر الجريدة على الأسماء التي تم تسهيل عمليات انتقائها، كما تستعد زوجات أساتذة اخرين للالتحاق بمناصب جديدة، في إطار عملية “الزبونية والمحسوبية ” وفي المقابل فإن معاناة عدد من الطلبة مع أساتذة مشرفين في ظل سكوت تام للإدارة مازال مستمرا، بل وأن بعض الأساتذة المشرفين يمارسون أفعالا بعيدة عن قيم الجامعة ، حيث يجد الطالب نفسه يدفع ضريبة سنوات التكوين بسلك الدكتوراه.

فضيحة أخرى كشفت عنها مصادرنا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، حيث أن موظفا ناقش أطروحته، ومنحته اللجنة درجة “مشرف” نظرا لضعف مجهوده الأكاديمي، غير ان لجنة للانتقاء بكلية الفنون واللغات اكتشفت أنه تم تغيير ميزة “مشرف” الى “مشرف جدا” وهو ما اعتبرته اللجنة تزويرا وخرقا سافرا لقواعد الأمانة العلمية، وأن ذلك يستوجب فتح تحقيق من الوزير أمزازي لوقف أساليب البعض، باتوا يتحكمون في كل شيء.

أما النقطة التي أفاضت الكأس فكانت إقصاء طالبة من مباراة أستاذ التعليم العالي بكلية الفنون واللغات بايت ملول، ومنح المنصب لرئيس إحدى الجماعات الترابية ، قيل أن له قضايا في المحاكم المغربية، وأثار الكثير من الجدل. وحسب مصادر الجريدة فإن إنتهاج ” محسوبية” سهل عملية انتقاء رئيس الجماعة، وهو ما يثير تساؤلات كثيرة تحوم حولها الشبهات، وعن سكوت إدارة الكلية أيضا عن هذا الخرق السافر، الذي لا يتيح تكافئ الفرص بحسب ما يضمنه دستور المملكة لجميع المغاربة.

و قد تقدمت الطالبة بتجريح الى الوزارة الوصية يوم الأربعاء 16 دجنبر 2020، قبل خروج النتيجة الجمعة 18 دجنبر 2020، حيث أنها كانت على علم أن بالمؤامرة ضدها.

أما بكلية الحقوق ايت ملول فقد احتج عدد من الطلبة على عدم قبولهم في سلك الماستر و اتهموا الإدارة بالزبونية، حيث أنهم طالبوا بالكشف عن المعايير التي تم اعتمادها من طرف لجان الماتسر و التي أفضت الى إقصاء تلاميذ نجباء مقابل قبول تلاميذ بنقط ضعيفة.

و من جهة أخرى فإن هناك عدد من الأساتذة يجدون عراقيل و صعوبات في الترقية، بسبب مواقفهم من الإدارة، أو عدم تلبية رغبات المحسوبية في الماسترات، و هو ما يجعلهم في طوابير الإنتظار و من المغضوبين عليهم.

والتمس أساتذة جامعيون قابلتهم الجريدة، الوزير أمزازي بضرورة فتح تحقيق يمنع تكرار هذه الافعال ، والضرب على أيدي المتلاعبين بالشأن الجامعي، والذين يسيئون لدور الجامعة الريادي في المجتمع المغربي.