أكادير : أطباء الجلد بالجنوب يستنكرون تحول صالونات للحلاقة إلى عيادات طبية

ع اللطيف بركة : هبة بريس

فجرت جمعية الاطباء المتخصصين في الامراض الجلدية والتناسلية بالجنوب، فضيحة تحول محلات للحلاقة وقاعات الى عيادات طبية، واستمرار السكوت عنها من طرف الجهات الوصية مما بات يشكل خطرا على الصحة العامة .

وكشفت المراسلة التي تتوفر ” هبة بريس” على نسخ منها، أن هذه الظاهرة قد إستفحلت بشكل كبير في السنوات الاخيرة بمدينة أكادير، دون أن تنتبه السلطات والجهات الوصية على القطاع، لطريقة إشتغالها بهذا الشكل الغير القانوني، بعد أن تحولت الى ما يشبه عيادات طبية تقوم باستخدام تقنيات طبية دقيقة مما يشكل خطرا على المواطنين، لأن هذه التقنيات، والتي يتم الإشهار لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن أن يتسبب سوء استخدامها في أضرار كبيرة للمواطنين.

وأضافت المراسلة، أن أرباب بعض الصالونات لا يخجلون في تقديم أنفسهم كدكاترة حاصلين على ديبلومات في استعمال تلك الآلات مع إبراز صور اجتياز الامتحانات، ولايتعلق الأمر بدبلوم التخرج من كليات الطب، ومن المفارقات أن سيدات بأكادير مهنتهم الحلاقة، باتوا يقدمون نفسهم للعموم بدكاترة، ويدبرون مواعيد مع زبنائهم مستعملين وسائل التواصل الإجتماعي علانية وفي خرق للقانون.

وأكدت ذات المراسلة أن أطباء الأمراض الجلدية بالمنطقة وقفوا على عدد من الأضرار التي لحقت المواطنين جراء طلب خدمات هذه الصالونات ، وتتمثل هذه الأضرار في حروق وندوب وغيرها.

وقدمت مراسلة جمعية الاطباء المتخصصين في الامراض الجلدية والتناسلية بالجنوب عدة أمثلة لهذه الخروقات التي تطال قطاع الطب وخصوصا تخصص الأمراض الجلدية من ضمنها :

– تقنية الليرز: هي تقنية طبية لعلاجات دقيقة يجب استعمالها من طرف طبيب ولايحق إيداعها حتى بين أيدي الممرض المساعد.
قبل الاستعمال يجب الفحص لابعاد الحالات التي تشكل استثناء، ويجب علاج كل حالة على حدة ، فهذه الصالونات تخرق القانون إذ تمت معاينة خروقات جسيمة واستعمالات دون حماية العين ما قد يؤدي الى فقدان البصر واستعمالات أخرى في غير محلها.

– تقنية الضوء لإزالة الشعر وعلاج الجلد: هي تقنية طبية تحتاج إلى دراسة معمقة ومتخصصة واستعمالها من طرف أشخاص من غير ذوي الاختصاص تشكل خطورة على الجلد من قبيل حروق وتصبغات وضرر بالعيون والبصر.

– التقشير الكميائي: هو اختصاص طبي يستعمل فيه الطبيب مواد يعرف كيف يحدد الوقت والعمق والحالات التي لا يجب استعمالها ،هذه الصالونات تستعملها كأنها تقوم بمكياج ، بينما لها آثار خارجية وبعضها باطنية.

– الحقن بالبطوكس: تقنية طبية تستدعي الحفاظ على الحقن في درجة برودة دقيقة، و عدم معرفة طب التشريح يؤدي إلى ظهور شلل وعدم اغلاق العينين والفم لأشهر طويلة.

– حقن الفيلر :هي تقنية طبية تستدعي التخصص لدراسة طب التشريح ومناطق مرور الشرايين والأوردة من الجلد . طريقة عملها في هذه الصالونات قد تؤدي الى موت الانسجة عبر علاج الانف أو الفم أو الفك.

– العلاج بالصفائح الدموية:عبر أخذ دم الشخص وتصفيته في الصالونات وقاعات الرياضة رغبة في حقنه في الجلد وفروة الشعر .وهذا خطير جدا بسبب تفشي مرض سيدا والتهاب الكبد، حيث يمكن أن يؤدي الخلط بين دماء المرضى إلى أمراض خطيرة، دون ذكر ان هذه التقنية طبية تستدعي فحصا دقيق.

– آلة طبية لتنحيف الوجه : هي آلة تستدعي تقنية جد دقيقة، لان هذه الآلة تقوم لتنحيف أنسجة الوجه والعنق، وهناك خطر إصابة الغدة الدرقية والشبه درقية مع تسجيل إمكانية حالات فقدان السمع من خلال هيكلة الوجه بالزيادة في تنحيفه.

– آلة الكريو أو التبريد:تقنية طبية لتنحيف بعض المناطق، تستدعي تشخيصا طبيا مسبقا للتأكد من عدم وجود أمراض دموية تتفاقم مع البرد .

– جراحة الزوائد الجلدية: هذه الصالونات صارت تقوم بالبنج وإزالة الزوائد عبر تقنية طبية دون الولوج المسبق للتشخيص او فحص العينات التي أزيلت، وهذا خطير لان هذه الصالونات قد تزيل زوائد خبيثة مثل السرطانات الجلدية او الزوائد تمكننا من تشخيص أمراض باطنية لها علاقة بالمرض الجلدي مما يؤخر تشخيص المرض.
– تقنية ” بليكسر” لحرق الجلد لاعادة تشبيبه هذه التقنية الطبية لا يمكن مزاولتها من غير الطبيب المختص لتسببها في تشوهات في الجلد .

– الميزوترابي أو حقن الجلد بمواد داخلية : تقنية طبية ،ومزاولتها من الدخلاء خطيرة بسبب ادخال مواد خطيرة في الجسم عن طريق الجلد.

ليزر الوشم:يسبب حروقت و آثارا على الجلد .

وأكدت المراسلة المذكورة أن القانون المؤطر لهذه الصالونات حدد إطار اشتغالها في عمليات إزالة الشعر باستعمال الشمع (la cire) او النتاف، أما استعمال الآلات الطبية فهو ممنوع بتاتًا ولايحق للعاملات في التجميل سوى تنظيف الوجه أو الجلد تدليكه او القيام بمكياج، كما يمنع استعمال الإبر او التقشير او برد الانسجة او خدشها، كما لا يجب التسبب في خروج الدم او الشك او التسخين عبر الآلات الطبية او التبريد.
وخلصت جمعية الاطباء المتخصصين في الامراض الجلدية والتناسلية بالجنوب إلى أن هذه الصالونات تستغل سذاجة بعض المواطنين لانها تعرف أنهم لا يقومون بشكايات رغم ما يلحقهم من أضرار لانهم يتسترون على العمليات التجميلية، متسائلة عن دور مؤسسات الوصاية،ومن يبيع لهم هذه المعدات الطبية ؟ ومن يقوم بمراقبة التراخيص؟ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى