نادي قضاة المغرب ينعي القاضي جمال الزنوري :”كان مثالا للنزاهة الحقة“

هبة بريس – الدار البيضاء

نعى المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالدار البيضاء، برئاسة المصطفى رزقي، الأستاذ جمال الزنوري، نائب الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، الذي وافته المنية صبيحة يوم الجمعة رابع دجنبر 2020، إثر مضاعفات ضحية بسبب صراع مرير مع المرض.

وقال المكتب الجهوي المذكور :” أنه وبوفاة الأستاذ جمال الزنوري تفقد السلطة القضائية خاصة وأسرة العدالة والوطن واحدا من أنزه وأكفأ القضاة الممارسين الذين طبعوا بتجربتهم الغنية ومواقفهم الحية الذاكرة القضائية لحوالي ثلاث عقود“

وأضاف المكتب الجهوي في بلاغ توصلت جريدة ”هبة بريس“ بنسخة منه، قائلاً :”ويبقى المسار المهني للمرحوم أكبر شاهد على عصاميته، وما أسداه من تضحيات مشهودة خدمة لعدالة وطنه من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه، متقلبا في مختلف المناصب القضائية، من المراكز إلى أعلى قمة الهرم القضائي، متدرجا من قاض بقلعة مكونة، ثم ابتدائية ابن سليمان، فنائبا لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الدار البيضاء أنفا، ثم نائبا للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بها، ثم وكيلا للملك بالجديدة وتطوان. ثم محاميا عاما بمحكمة النقض فوكيلا للملك بطنجة، لتشاء إرادة الرب في السماء أن يختم رسالته قي القضاء كنائب أول للوكيل العام للملك لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء“.

واسترسل ذات البلاغ :”وبشاهدة كل من عرفه من قضاة المملكة والمحاميين وأطر وموظفي كتابة الضبط وجميع مساعدي القضاء ومسؤولي الأمن وضباط الشرطة القضائية ومسؤولي السلطة المحلية وكل من حظي بشرف الاشتغال مع الفقيد، فقد كان مثالا للنزاهة الحقة والوطنية الصادقة، والتفاني في خدمة الصالح العام في ضمير حي يقظ وبنكران ذات”.

وواصل المكتب الجهوي لنادي قضاة المغرب بالدار البيضاء وهو ”يستشعر عجز العبارات عن إيفاء الفقيد حقه من الثناء أو تعداد مناقبه كرمز للجدية والمصداقية والعطاء، فإنه لا يملك إلا أن يقاسم زوجته وإبنيه حمزة وطه وباقي أفراد الأسرة وعموم القضاة مشاعر الأسى والحزن على فداحة الخسارة ومرارة الفقدان على غيابه المفاجئ بدون استئذان“.

واغتنم ذات المكتب الجهوي المناسبة للإشادة بالاهتمام الأخوي الصادق والعناية الفائقة التي نحيط بها المرحوم وأسرته من طرف رئيس النيابة العامة والوكيل للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء طيلة مدة استشفائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى