سطات.. باعة جائلون وسيارات مهترئة تجوب الشوارع لبيع الخردة مسؤولية من؟
محمد منفلوطي_ هبة بريس
مشاهد لباعة جائلين وهم يركنون عرباتهم العشوائية بقلب مدينة سطات وبالضبط بزنقة ما تسمى بزنقة “عيروض” على مستوى مدارة زنقة الذهيبية مع تقاطع شارع عبد الرحمن سكيرج، إذ يزداد صراخهم ضرارة مع كل مساء، في حين يعرقلون حركة السير على مدى الأسبوع وخاصة أيام الثلاثاء والخميس والسبت، مع نكهة بائعي الأسماك في ظروف تنعدم فيها شروط الصحة مع انبعاث الروائح النثنة التي تزكم أنوف ساكنة الحي…فتلك قصة تحكى.
وقد عاينت هبة بريس حالة من الفوضى بالمكان، فيما اصطفت العربات على مقربة من مدارة زنقة الذهيبية، حيث ارتفعت أصوات منبهات السيارات والشاحنات خاصة خلال أوقات الذروة التي تعرف حركة سير كثيفة، فيما ظل ” حريك الضوء بالعلالي” من قبل بعض السائقين المتهورين هي السمة البارزة.
تناولنا لهذا الموضوع ليس تحاملا على أي أحد، وليس الغرض منه هو قطع أرزاق هذه الفئة في زمن الأزمة وتداعيات كورونا، لكن أن يجد المواطن وسائق السيارة معا صعوبة بالغة في التحرك بكل حرية والتنقل دون اعتداء على الأرواح والممتلكات، فتلك أمور لا يجب السكوت عنها.
هنا بمدينة سطات، لاسيما على مستوى حركة السير والجولان، أسراب الدراجات النارية التي يقودها المراهقون فحدث ولاخرج، بلاخوذاة يطوفون يزرعون الرعب يتفننون في قيادتها بحركاتهم البهلوانية لاستمالة المراهقات من بني جلدتهم، وسيارات مهترئة تجوب الشوارع والأحياء السكنية ب”أبواقها المزعجة” المختصة في تجارة الخرذة، كلها مظاهر تتطلب حلولا جذرية ضمانا للحقوق.