“خلّيه يقاقي“…حملة كبرى تدعو لمقاطعة لحوم الدواجن بسبب الغلاء

هبة بريس- الرباط

دعا عدد من النشطاء المغاربة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، إلى مقاطعة اقتناء لحوم الدواجن، بسبب غلاء أسعارها والتي بلغت حدود 30 درهماً للكليغرام الواحد خلال الآونة الأخيرة.

وأطلق النشطاء شعار ”خليه يقاقي“ على حملة المقاطعة التي لاقت تجاوباً كبيراً من طرف المواطنين، مؤكدين أن الهدف من ورائها دفع اللبويات الكبرى التي عمدت لرفع الثمن عبر احتكار السوق، إلى خفض الثمن وعودته لحالته العادية والتي لا تتجاوز 12 درهما للكيلوغرام الواحد.

 

ونشرت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة من التدوينات مرفوقة بالصور، تحث جميع المغاربة على عدم اقتناء لحوم الدواجن خلال الفترة الحالية لحين خفض ثمنعا من طرف اللوبيات الكبرى المتحكمة في السوق والتي تستعمل موضوع الغلاء كورقة ضغط على الدولة من أجل الاستفادة من دعم الجائحة، دون الاكتراث بتضرر المواطن المغربي من هذا الغلاء.

واستدلت هذه الصفحات بما أسمته ”نظرية عمر بن الخطاب رضى الله عنه في غلاء الاسعار“، والتي تتضارب الأنباء حول مدى صحة نسبها إلى الأخير، حيث جاء في الأثر أن الناس في زمن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب -جاؤوا إليه وقالوا : نشتكي إليك غلاء اللحم فسعره لنا ،فقال: أرخصوه أنتم ؟ فقالوا :نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول :أرخصوه أنتم ؟ وهل نملكه حتى نرخصه ؟وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا ؟ فقال قولته الرائعة :اتركوه لهم..“.

واسترسلت ذات الصفحة بالقول :”إن عمر رضي الله عنه يرسم لنا نظرية اقتصادية بسيطة ولكنها عظيمة الأثر ، كبيرة النفع ، وهي الموازنة بين الطلب والعرض ،فمن المعلوم أنه عندما تحدث زيادة في الطلب على سلعة ما ؛ فإن الأسعار ترتفع تبعاً لذلك مما يؤدي إلى تراجع الناس عن الشراء فيحدث توازن بين الطلب والعرض ، فزيادة الأسعار أدت إلى خفض زيادة الطلب . وبالعكس إذا كان الطلب أدنى من العرض , فإن الباعة يتوجهون إلى خفض أسعارهم ، عندئذ تختفي زيادة العرض . فهل نعمل بوصية عمر رضي الله عنه للتغلب على لهيب الأسعار الذي أحرق أموال الكثيرين منا … ؟“.

ويشار أن الجمعية المغربية لمربي الدواجن أكدت في بلاغ صحفي سابق، أن سبب الغلاء الحاصل في أسعار لحوم الدواجن يعود للتراجع الكبير في مستوى العرض مقارنة بالطلب بسبب تقلص الإنتاج الناجم عن التوقف الاضطراري للعديد من المربين عن النشاط بعد الخسائر الفادحة التي تكبدوها طوال الأشهر الستة الماضية، والناتجة عن حالة الطوارئ الصحية المرتبطة بوباء كوفيد-19 التي فاقمت أزمةالقطاع.”

غير أن بعض المهتمين والمواطنين اعتبروا أن التعليل الصادر عن الجمعية، مجرد تمويه للمستهلك المغربي والدولة، في حين أن الحقيقة راجعة لاحتكار اللوبيات الكبرى للدواجن ومنع تسويقها حاليا بهذف ارتفاع ثمنها والتحكم في سعرها بالسوق .

مقالات ذات صلة

‫7 تعليقات

  1. فين هي المراقبة ديال الدولة للاسعار وللقدرة الشرائية للفرد هل هي دولة المؤسسات النائمة ام يجب في كل مرة ان يتدخل ملك البلاد واين ذهبة توجيهات الملك في الخطاب الاخير

  2. أنا لا اكل لحم دجاج الكهرباء لانه مضر للصحة اللحم ليس ضروري في التغذية والمقاطعة احسن سلاح للتحكم في الأسعار

  3. حسبي الله ونعم الوكيل كأن الجاءحة غير عندهم و لم تمس المواطن فالمواطن تضرر اكتر من اللازم و مع ذلك فهو يتحمل كل شيء

  4. الحمد لله ولاحول ولا قوة الابالله
    انا قاطعت الدجاج من 14درهم
    والبنان من 8 دراهم
    وتاخريفينت من4 دراهم
    وهكدا كلما زيد في ثمن اي مستهلك اطبق عليه كم من حاجة قضيناها بتركها وهذه المقولة قريبة من قولت عمر ان صحت .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى