”ودادية القضاة“ تطالب ”مجلس فارس“ و ”نيابة عبد النباوي“ بالتدخل عاجلاً ضد قناة ”بلا حدود“ لمالكها ”م إينان“ بجرسيف
هبة بريس – الدار البيضاء
بعد طول انتظار، تحركت الودادية الحسنية للقضاة أخيراً من أجل الدفاع عن أعضائها اقتداء بنادي قضاة المغرب الذي أصدر يوم أمس بلاغاً يدين فيه الاتهامات الباطلة والافتراءات الخطيرة التي باتت تنطق بها قنوات التشهير والابتزاز في حق مسؤولين قضائيين ومحاميين وإعلاميين وفنانين، وبالأخص قناة ”بلا حدود” لصاحبها ”محمد إينان“ القاطن بمدينة جرسيف والمعروف لدى مختلف الأجهزة الأمنية، المختص في الكذب والبهتان ورمي الناس بالأباطيل والأكاذيب بأسلوب قذر متسخ يبعث عن الغثيان، خدمة لجهات مجهولة تصفي حساباته مع كل من ضايقها في أنشطتها الإجرامية مقابل منحه صاحب القناة مبالغ مالية.
الودادية الحسنية للقضاة وعبر مكتبها الجهوي بالدار البيضاء، أصدرت بلاغاً تطالب فيه كل من المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة بالتدخل بصفة مستعجلة من أجل حماية القضاة من ”الفيروسات“ ومن يقف وراءها بهدف ردعها وإيقاف النزيف، الذي أضحى يشكل هاجساً يومياً يقض مضجع القضاة ويؤثر سلباً على مردودية عملهم داخل المحاكم.
المكتب الجهوي للودادية الحسنية للقضاة بالدار البيضاء، وخلال الاجتماع الذي عقده عن بعد بتاريخ يرمه الثلاثاء فاتح شتنبر ٢٠٢٠، أكد أن القضاة هم مواطنون لهم حقوق وعليه واجبات، غير أن التشهير بهم وعلى صفحات المواقع أمر مرفوض ومناف للقانون نفسه، ويشكل جرماً في حق المجتمع والمؤسسات ومعاقب عليه بعقوبات حبسية، معلنا التضامن المطلق مع القضاة المستهدفين بالأشرطة الصوتية المشينة عن ما لحقهم من إساءة وقذف وتشهير.
كما أعلن المكتب الجهوي المذكور، عن تذمر القضاة من هذه الافتراءات والأكاذيب التي أضحت جاثمة على قلوبهم ومصدر قلق لديهم من خلال كثرة الأباطيل والتهم التي تعج بها هذه الأشرطة، كما أشار ذات البلاغ إلى أن حشر القضاة في صراعات مهنية لن يخدم أجندات من يقف وراء هذه الحملة المسعورة ولن يثني القضاة عن القيام بدورهم الأساسي في المجتمع وهو التضييق الصارم للقانون والفصل في المنازعات بكل استقلالية وتجرد ونكران الذات.
وفي الختام أكد احتفاظه بحقه في سلك جميع الإجراءات القانونية المناسبة إزاء كل محاولة للنيل من سمعة القضاة وشرفهم وكرامتهم وهيبة ووقار السلطة القضائية التي يمثلونها.
ويشار أن قناة ”بلا حدود“ نشرت وتنشر مقاطع فيديو مضمونها يتعلق بالسب والقذف والتشهير والافتراء في حق مجموعة من الأشخاص، عبر إقحام أسمائهم في ملف ”حمزة مون بيبي“ المتسخ مع حبك سيناريوهات كاذبة ووقائع لا أساس لها من الصحة، بالاتفاق مع قنوات أخرى يوجد أصحابها خارج المغرب الأمر الذي سبب مشاكل للعديد من المواطنين، أبرزها تشتيت أسر وخلق مشاكل عائلية خطيرة وصلت حد الطلاق.