“إمامة الناس بقاعة سرية” تُنهي مهام خطيب بالرشدية
هبة بريس – الرشيدية
قرّر “أحمد التوفيق”، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إنهاء تكليف القيم الديني “عبد الغني قزيبر” من “مهمة الخطابة” بمسجد تجزئة البلدية بمدينة الرشيدية.
وعزا الوزير هذا القرار والذي حصلت “هبة بريس” على نسخة منه الى كون المعني بالأمر “قام بإمامة الناس بقاعة سرية بأحد المنازل التي أعدت لهذه الغاية بدون سند قانوني”.
وفي رده على هذا القرار وجه الخطيب بتجزئة مسجد البلدية بمدينة الرشيدية “عبد الغني قزيبر” رسالة الى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية عنوانها ب “تصحيح مغالطات وقعت في قرار العزل”.
حيث قال في بداية الرسالة “أن القصد منها ليس التمسك بالمنبر الذي استأمن عليه منذ عشر سنوات، وإنما تصحيح مغالطات لتبنى القرارات الصادرة عنكم مستقبلا بشكل محكم”.
ونفى في الرسالة ذاتها خبر “إمامته الناس بقاعة سرية بأحد المنازل ” في هذه الظروف، وأضاف “أن ناقل الخبر وقع في التدليس والافتراء ؛ لأن المنزل المقصود تم إغلاقه نهائيا، التزاما بقرار إغلاق المساجد بعد جائحة كورونا ، وكل الساكنة تشهد بذلك”.
وأوضح “قزيبر” في نفس الرسالة ب”أن المنزل المذكور في القرار يتواجد في منطقة بها خمس وداديات سكنية دون مسجد؛ فاتخذ السكان منزلا للصلوات الخمس منذ 2012 وثان في جهة أخرى منذ سنتين، وبإذن شفوي من السيد باشا مدينة الرشيدية السابق ؛ وكلا المنزلين معلوم لكل سكان الأحياء الخمسة “.
واضاف “أنه إذا أدركه الوقت وتعذر عليه الذهاب إلى المسجد لبعد المسافة، كان يصلي في أحد المنزلين أحيانا مأموما، وأخرى تحت إلحاح الحضور إماما؛ ولا يعتقد أن هذه تهمة أو مخالفة يبنى عليها قرار العزل، وإنما هو شرف لمنبر الجمعة ولوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.”
وأكد في نفس الرسالة أن من أهم وظائف الإمامة والخطابة حسب دليل الخطيب والإمام باعتباره الوثيقة المرجعية في هذا الشأن، العمل على تمتين العلاقات الاجتماعية بين الناس ( ص 153، 176، 177 …) وأن حضوره أحيانا في أحد هذين المنزلين كان في هذا السياق”.
وأضاف متسائلا في نفس الرسالة انه” إذا افترضنا أن مؤسسة الأوقاف محليا تحفظت على السلوك، وقد مرت عليه مدة طويلة؛ أليس من الإنصاف أن يكون قرار العزل مسبوقا بتنبيه، أو استفسار ؛ عوض قرار العزل المفاجئ، والذي توصل به عبر مفوض قضائي ؟”.
مشددا “على أن مثل هذه القرارات التي تتخذ بهذه العجلة والارتجال، والتي أصبحت حديث الرأي العام المحلي؛ من شأنها أن تسيئ إلى التوجهات الملكية ، والتي نعتبرها الضمانة الأساسية ــ بعد الله جل جلاله ــ لاستقرار بلدنا، كما أن إرسالها في هذه الظرفية يشوش على الأمن الروحي لرواد المسجد والذي قلدتم أمانة حفظه” .
ليختم القيم الديني “عبد الغني قزيبر” رسالته والتي نشرها في صفحته الرسمية على الموقع الإجتماعي الفايسبوك بالقول، “أن قرار العزل من مهمة لا ينبغي أن يبنى على وهم، أو ظن، وإنما على يقين وتحقق، مضيفا ان الوزير أعلم منه بمآل بناء المواقف على الظنون، أعاذنا الله وإياكم ممن قال الله في حقهم “وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ وَمَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ”.