يدّعون أنهم مغاربة ويرتدون “الطربوش الفاسي”.. الموريش أمريكيون من نوع آخر (صور)

اسماعيل بويعقوبي – هبة بريس

على الرغم من أنّ الهوية السياسيَّة والثقافيَّة والدينيَّة والاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية مستمدة من تقاليد المهاجرين الأوروبيين الذين اعطوا لهذا البلد بعدا ثقافيا غربيا، غير أنها تأثرث بمصادر كثيرة أخرى مثل تقاليد “العبيد” الأفارقة. كما أضافت الهجرة المتزايدة من آسيا وأمريكا اللاتينية مزيداً من التنوع الثقافي تتجسد كفسيفساء عجيبة، وبها تيارات ومذاهب وأفكار تحفز على البحث في جذورها وأصولها من بينها أقلية “الموريش”.

طائفة الموريش (Moorish) أو ما يعرف بـ (مغاربة أميركا)، والتي يقرب عمرها من قرن من الزمان، تدعي انتسابها للدين الإسلامي، ويدعي مؤسسها النبيل درو علي (NOBLE DREW ALI) النبوة.

وهي ديانة خاصة بالأفارقة السود الأمريكيين، ويدّعون أن أصولهم من المغرب العربي بشمال إفريقيا إلى ما وراء نهر السنغال، وأن أجدادهم قد استجلبوا عبر موجات تجارة الرقيق من شمال إفريقيا أواسط القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر.

أما “درو علي” صاحب ديانة الموريش فقد ولد في ولاية كارولينا الشمالية بشرق الولايات المتحدة سنة 1886م، وكان اسمه تيموثي درو، وقد نشأ بين قبيلة (شيروكي) من الهنود الحمر، عمل ساحرًا بسيرك حيث كان في السادسة عشر من عمره ، وكان هذا السيرك يتجول خارج الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ضمن جولاته نزل هذا السيرك بمصر التي كانت نقطة تحول في حياة درو إذ التقى بمن علمه حقائق كان يجهلها، عن القرآن وغيره.

ثم ادعى درو أن هذا الدرويش رأى النبي متجسدًا فيه، وبعد عودته لأمريكا ظلت فكرة النبوة تعتمل في ذهنه حتى صدح بها إثر رؤيته لحلم قيل له فيه: “يجب عليك تأسيس دين جديد لرفع البشرية المنهارة”، وهو يدعي أنه جاء لخلاص شعبه، وإخراجهم من الظلمات إلى النور.

تتركز أساسيات ‘ديانة  الموريش’ على خمسة أركان إستنبطت من الديانة الإسلامية ، وهي الحب و الحقيقة و السلام و الحرية و العدالة ، أما كتابهم المقدس فهو مزيج بين ٱيات قرٱنية و عظات من الإنجيل، كما يتخد الموريش عَلَم المملكة المغربية رمزا لهم و زينة لمعابدهم و مناسباتهم و مصدر فخر لهم، فالمملكة المغربية (بالنسبة لهم) هي موطنهم و موطن أجدادهم الذين يعتزون به ، وقد تراهم يعتمرون الطربوش المغربي الفاسي الأحمر و هو تقليد مغربي أصيل.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هههه..لا يعرفون شيء عن تاريخ المغرب او المغاربة..المغاربة لم يستعبدوا ابدا.اننا المورو يااغبياء نحن من كان يذهب إلى ادغال أفريقيا لصيادة العبيد الزنوج..وبيعهم في أسواق المغرب والبندقية بأوروبا.. ونسميهم الحراثين لاننا استعملناهم في حراتث الارض ههههه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى