بعد اتهامهم بالتلاعب بمساعدات كورونا.. مُوظّفون يجُرُّون جمعويِّين للتّحقيق بسيدي سليمان

هبة بريس- سيدي سليمان

تطورات مثيرة تلك التي يشهدها ملف “الاتهامات” التي وجهتها عدد من جمعيات المجتمع المدني بإقليم سيدي سليمان، لموظفين بالمصلحة الاقتصادية بالعمالة، بعد أن تم اتهامهم من خلال بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، “بالاستئثار بقفف مساعدات كورونا لصالحهم، وتبني منطق المحاصصة في توزيعها على بعض المواطنين” الذين وصفوهم “بالمقربين لهم”، وهي الاتهامات التي جعلت الموضوع يأخد منحى آخر، بعدما أشر عامل إقليم سيدي سليمان للموظفين موضوع الاتهام، على طلب التقدم بشكاية لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بسيدي سليمان، معتبرين ان تلك التهامات تمس من مصداقيتهم ومهنيتهم.

مصادر الجريدة أكدت أنه مباشرة بعدما تم وضع الشكاية لدى وكيل الملك، تمت إحالتها إلى رئيس الشرطة القضائية بسيدي سليمان، قصد الاستماع لهم في محاضر رسمية، وهو ماتم خلال الأيام الماضية، بعدما جرى استدعاء عدد مهم من الموظفين خاصة بالقسم الاقتصادي، الذين نفو جميعا كل الاتهامات الموجهة إليهم، معتبرين أنها ” لا تعدو أن تكون مجرد اتهامات كيدية، لا تستند على أي أساس واقعي” بعدما أكدو جميعا على التشبث “باستدعاء الجمعويين أصحاب الاتهامات ومطالبتهم بتقديم أدلة ملموسة عن ادعاءاتهم” التي قالو أنها أدت إلى “بث الفزع بين الناس، خاصة وأن قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق، لا تدخل ضمن اختصاصاته عملية جمع الأعطيات وكذا تدبير عملية توزيع المساعدات، التي هي من اختصاصات القسم الاجتماعي”.

في ذات السياق علمت الجريدة، أنه وبأمر من وكيل الملك، من المنتظر أن تستمع الشرطة القضائية صباح اليوم في محاضر رسمية لعدد من رؤساء الجمعيات الذين وقعو على بلاغ “الاتهام” ومدونين فيسبوكيين، كانوا قد اتهموا موظفين بعمالة سيدي سليمان بالتلاعب في قفف المساعدات، وهي القضية التي تعود فصولها إلى نشر مراسلة كانت قد وجهتها “فدرالية المجتمع المدني” بسيدي سليمان، إلى وزير الداخلية، اتهمت من خلالها موظفين ورؤساء مصالح بالقسم الاقتصادي بالعمالة، بجمع مساهمات مادية بشكل عشوائي، متهمين إياهم بالتلاعب بالأعطيات” إذ يتعين على أصحاب الاتهامات تقديم حجج واضحة على سيل ادعاءاتهم، أو مواجهة تهم ثقيلة”.

ووفقا لمصادر الجريدة فإن “عبدالمجيد الكياك” عامل إقليم سيدي سليمان، يتابع عن كثب تطورات هذا الملف بعد أن تقدم هو الآخر بشكاية في موضوعه، في الوقت الذي تسارع فيه عمالة إقليم سيدي سليمان الزمن، من أجل التصدي لوباء كورونا، حيث مكنت العمليات الاستباقية التي يقودها ” عبدالمجيد الكياك” من الحد من تفشي وباء كورونا بشكل نهائي على مستوى الإقليم ( صفر حالة) فضلا عن الاستعداد الأمثل، الذي تعزز بحر الأسبوع الماضي بتنصيب مستشفى ميداني خصص لعزل الحالات المشتبه في إصابتها، وهو المستشفى الذي بلغت كلفته الإجمالية 160 مليون سنتيم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى