بعد مضي خمسة أيام على إجراء التحاليل.. مندوبية الصحة ببرشيد تساهم في ترويع الساكنة
هبة بريس – ياسين الضميري
لا حديث وسط سكان مدينة برشيد في الآونة الأخيرة سوى عن نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت لبعض المخالطين للحالة المؤكدة التي ثبت إصابتها بفيروس كوفيد 19 بالمدينة و التي تعود لشابة في عقدها الثاني.
و رغم مضي خمسة أيام على اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا بمدينة برشيد بعد صمود فاق الشهر و النصف، و هو الأمر الذي تطلب إجراء تحاليل مخبرية للمخالطين من أسرة الحالة المصابة، غير أنه لحدود الساعة لم يظهر أثر “رسمي” لهاته النتائج.
و في الوقت الذي بدأت الشائعات تتناسل يمنة و شمالا بالمدينة ، ارتأت مندوبية وزارة الصحة بإقليم برشيد تطمين الرأي العام بعبارة “لم نتوصل بعد بالتحاليل المخبرية للمخالطين”.
و تكرر الأمر ذاته في اليوم الثالث و الرابع، و لحدود اليوم كذلك، حيث تتذرع المندوبية الإقليمية للصحة ببرشيد يوميا بكونها لم تتوصل بعد بنتائج التحاليل المخبرية للمخالطين للحالة المؤكدة بمدينة برشيد من المصالح المختصة بإجرائها.
أمام هذا المعطى، بات الرأي المحلي بالمدينة يتساءل: “كيفاش الوزارة كتقول لينا التحاليل كيبانو في أقل من 24 ساعة ، بل في أقل من ساعتين و نتوما قربنا نوصلو سيمانة و كتقولو لينا باقي ماخرجو نتائج التحاليل”.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل في الوقت الذي تعتبر فيه المندوبية الإقليمية للصحة بمدينة برشيد تابعة لمؤسسة رسمية هي وزارة الصحة، و بعد أسابيع من التكتم و غياب التواصل في هاته المندوبية، و بعدما فرضت وزارة أيت الطالب على المندوبيات الإقليمية و الجهوية التواصل مع المواطنين، ابتكرت مندوبية الصحة ببرشيد “بدعة” تسيء لمؤسسة رسمية في طريقة التواصل.
فعوض أن تلجأ المندوبية باعتبارها مؤسسة رسمية لتحيين صفحة بموقع الفايسبوك تحمل إسمها أو إنشاء صفحة عامة جديدة بطابع مهني رسمي للتواصل مع ساكنة الإقليم ، كان لمسؤوليها رأي آخر، حيث تم إنشاء حساب شخصي بذات الموقع و هو الذي تنشر فيه المعطيات “الشحيحة” المضمون الخاصة بالحالة الوبائية لكوفيد 19 بإقليم برشيد.
و علاقة بالحالة الوبائية بذات الإقليم، فحسب المعطيات المتوفرة لحدود الساعة، فقد تم تسجيل 14 حالة إصابة مؤكدة ، بينما تم استبعاد 54 حالة بعد تحاليل مخبرية سلبية.
و لحدود مساء يوم أمس ، وصل عدد المخالطين الذين لا زالوا تحت المراقبة الطبية لرقم 65، بينما توزعت الإصابات المؤكدة بالإقليم على مدينة برشيد بحالة واحدة و الدروة بثلاث حالات و السوالم بتسع حالات و الكارة بحالة واحدة.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن المصالح الطبية و التمريضية بالمدينة تبذل مجهودات كبيرة لتقديم العلاجات الضرورية لكل الحالات الوافدة، فيما تواصل مختلف المصالح الأمنية و السلطات الرسمية بالإقليم تجندها لاحتواء تفشي هاته الجائحة على غرار ما هو معمول به في باقي أقاليم و جهات المملكة.