المغرب .. مرضى يموتون جوعا قبل ان يتمكن منهم فيروس ” كورونا “
هبة بريس – الرباط
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء امس السبت، مقطع فيديو لسيدة مصابة بفيروس كورونا تشتكي من الإهمال والجوع داخل مستشفى الحسن الثاني بسطات.
واشتكت السيدة من خلال الفيديو، سوء الوضع الذي تعيشه داخل مستشتفى سطات ، مشيرة إلى غياب النظافة ، وعدم تقديم وجبة الأكل للمرضى لمدة تزيد عن 12 ساعة.
وأثار شريط الفيديو جدلا كبيرا بين النشطاء المغاربة، بسبب الوضعية الصعبة التي تضمنها محيط مطالبين بتدخل وزارة الصحة، من أجل وضع حد على مثل هذه الظواهر.
“الفيديو” اعطته الوزارة تبريرا سريعا اذ اعتبرت ان المرتفقة ” ولجت المستشفى، وتم التكفل بها من طرف الطبيب المداوم”، مضيفة أنه “بعد الفحص السريري وصف لها هذا الأخير؛ بعض المهدئات، بعدما تبين له أنها تعاني القلق، وأن حالتها الصحية لا تستجيب للمعايير العلمية المعمول بها سريريا، من أجل تحديد الإشتباه في إصابتها بفيروس كوفيد 19 من عدمه”
ولاق تبرير الوزارة ارتياحا كبيرا لدى المغاربة غير ان ظهور ” فيديو ” جديد لشابة تصرخ من شدة العطش سيضع بلاغ الوزارة الاول في سلة المهملات على امل ان تتدخل الجهات العليا للتحقيق في كل المزاعم التي خرجت للعلن .
ويتضمن الفيديو ” الثاني ” صرخة شابة اخرى بكت بقوة مطالبة بالماء ومدعية انها كانت ترمي باموالها من النافذة مقابل منحها حاجاتها الضرورية .
وقالت الشابة ” راه الخمسة هادي ..التطبيب والو ..الماء هو الاخر والو .. قبل ان تضيف بوجه مكشوف ” شوفو هاديك الهدرة كاملة الي كنا ساكتين عليها راها كاينة ”
ونظرا للظرفية الصعبة التي يعيشها المغاربة جميعا فقد لاق ” الفيديو ” غضبا واسعا اذ طالب مغاربة بتدخل الجهات الموكول اليها ضمان حقوق المغاربة في ظرفية صعبة واسثتنائية علما ان نفسية المرضى لا تتحمل ” التجويع ولا الاهمال ” ولا حتى نظرة قد تحمل عطفا او ماشابه ذلك .
واذا كان المغاربة يعيشون على اعصابهم من “هول ” كورونا وتداعياته العديدة فالأجدر بالوزارة ان تتعامل مع المرضى بالاحترام اللازم والرعاية الكاملة ، فمشهد الاستعطاف الممزوج بالصراخ والبكاء لمريضة بكورونا قد يفقد المغاربة ثقتهم في كل ما من شانه ان يرفع معنوياتهم في ظروف كهاته .
ومما لا شك فيه ان الجميع يتفهم الاكراهات التي تواجه الأطقم الطبية والتمريضة والخوف من امكانية العدوى . غير ان هذا لا يمنح أي كان حرية التصرف في حيوات الاخرين وهم مرضى بفيروس قاتل ، واذا كان الوضع استثنائيا ولا يطاق ـ لربما ـ فالأجدر بوزارة الصحة ان تقول ذلك للمغاربة حتى يعلم الجميع حقيقة الامر وحتى يتسنى البحث عن بدائل قبل فوات الاوان .
واذا اتسع الحديث عن المقاطع المصورة داخل مستشفيات المملكة والتي تعددت واختلفت ، فهذا تأتى بفعل الصدمة التي طالت النفوس بل والتخوف الكبير من نفس المصير ـ لاقدر الله ـ
وهنا يطرح السؤال ..اذا كان الملك طالب بمواجهة ” الجائحة ” من خلال تخصيص صندوق ودخه بالأموال ، فالأجدر بالمغاربة ألا يرون مثل هاته المقاطع التي تعكس ” الاهمال والتجويع ” الذي يعانيه بعض المرضى والتي قد تبكي المغاربة في ظل اهتزاز نفسي كبير يعيشه الجميع وبدون استثناء
ان وزير الصحة خالد ايت الطالب لايمكن ان يكون وزيرا في الايام العادية ومتخلفا متواريا اثناء الجائحة ..فاما ان يكون مع المغاربة في كل الاوقات ، أو فلينسحب الان مادام وجوده كعدمه …
ان مشهد الفتاة وهي تبكي ألم نفوسا هي مريضة اصلا … نقول كل هذا ونخاف ان يتم سلب المرضى هواتفهم حتى لا يتسع لهم التحدث للمغاربة ..ايها الوزير تواريك في الخلف مقلق ..مقلق
https://www.facebook.com/khouribganews.guantanamo/videos/325469951751537