بعد ضجة فيديو كورونا ..هبة بريس بسطات تكشف بالصور مكان عزل الحالات المؤكدة

محمد منفلوطي_هبة بريس

بعد الضجة الاعلامية والفايسبوكية التي أثارها ما بات يعرف بفيديو “كورونا سطات المثير للجدل”، والذي ادعت من خلاله مُصّورته أنها موضوعة في قاعة عزل للمشتبه فيهم بإصابتهم بـ”كوفيد-19″، دون استفادتها من التغذية والأوكسجين وخدمات أخرى، وهو ما نفته المديرية الإقليمية للصحة بسطات، في بلاغ لها، مؤكدة أن مكان تصوير الفيديو لا علاقة له بمكان العزل المخصص للحالات المؤكّدة.

في السياق ذاته، حصلت هبة بريس على صور توثق بالملموس جانبا من القاعات المخصصة للعزل والتي تضم كافة الشروط الكفيلة بإيواء هؤلاء المرضى، وهو ما يفند كل الادعاءات التي تم الترويج لها، الأمر الذي يتطلب إعادة الاعتبار لهذا المرفق الصحي والتنويه بكافة أطره الصحية العسكرية والمدنية لما يبدلونه من مجهودات جبارة من أجل محاربة جائحة “كورونا”.

ويذكر، ان حالة من الاستنفار القصوى سادت ليلة السبت الاحد بعد تداول فيديو للمعنية بالأمر على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت هبة بريس سباقة لكشف الحقيقة كاملة بكل مهنية وشفافية وحيادية، وهو الطرح الذي ذهب إليه بلاغ المديرية الاقليمية للصحة بسطات حين أكدت بدورها على الأمر يتعلق بسيدة التي ولجت حوالي الساعة الثالثة وأربع وعشرين دقيقة حسب تسجيلات كاميرات المراقبة بمستعجلات المستشفى، إذ تمّ التكفل بها من طرف الطبيب المداوم، وأنه بعد الفحص السريري، وصف لها الطبيب المداوم بعض المهدئات بعدما تبيّن أنها تعاني القلق، وأن حالتها الصحية لا تستجيب للمعايير العلمية المعمول بها سريريا، من أجل تحديد الاشتباه في إصابتها بفيروس”كوفيد-19″ من عدمها، مضيفة أن الطبيب المعالج اتضح له مسبقا ظهور حالة من التوتر والقلق على المرتفقة، نظرا إلى مخالطتها إحدى صديقاتها، التي كانت قد ولجت المستشفى، والتي جرى أخذ عينة لها قصد تحليلها للتأكد من إصابتها بفيروس” كوفيد-19″،في انتظار ظهور نتائجها.

وأضاف نص البلاغ، أن المعنية بالأمر ونظرا إلى شدة قلقها لم تغادر مصلحة المستعجلات، وبعد إلحاحها، احتُفظ بها بالمصلحة نفسها، إذ جرى وضعها بقاعة مخصصة للحالات المشكوك فيها، على الساعة العاشرة وسبع عشرة دقيقة، وهي قاعة موجودة بالمستعجلات ولا علاقة لها بالقاعات المخصصة للعزل الخاصة بالحالات المؤكدة إلى حين التأكد من سلامتها، وأن الطاقم الطبي والتمريضي المكوّن من مدنيين وعسكريين كانوا قد تكلّفوا بها نفسيا، خاصة وأنها لم تستوعب حالتها عقب مخالطتها الحالة السالفة الذكر، بعد أن قامت بأحداث فوضى وتكسير زجاج إحدى نوافذ المصلحة، ورمي الأزبال على الأرض مع الصراخ بطريقة هستيرية، مدعية عدم الاهتمام بها من طرف العاملين بالمستشفى من أجل إخلاء سبيلها.

هذا وقد طالب نشطاء فايسبوكيون ومهتمون ومتتبعون للشان الصحي، بضرورة الكف عن ترويج الاشاعات، مناشدين الجهات المعنية بضرورة تحفيز ودعم الأطر الطبية والتمريضية التي تشغل ليل نهار دون كلل وملل في مواجهة هذه الجائحة، محذرين من الركوب السياسي على معاناة المرضى، داعين الجميع في هذه اللحظات إلى تقديم المصالح العليا للوطن والمواطنين على المصالح الشخصية الضيقة.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. كلنا يعرف الحالة المزرية التي توجد عليها مستشفيات بلدنا الحبيب الا ما استثني وكلنا يعرف الظروف التي تعمل فيها الاطر الطبية لكن في نفس الوقت نعلم ان من هؤلاء من يمتاز بالاخلاق العالية ونكرات الذات والتفاني في العمل ومع الاسف منهم المرتشين ومنعدمي الضمير وهو الامر المتفشي في كل القطاعات لكن في ميدان الصحة له خطورته لان الامر يتعلق بالصحة.

  2. الشمس لا تحجب بالغربال.المرجو الوضوح والصراحة والصدق في التعامل مع مثل هذه الحالات .ومحاسبة المقصرين .القاعة لا تصلح ختى للحيوان .الفيديو واضح ويظهر من خلاله اشحاص عاملين بالمستشفى لم يعيروها اي اهتمام ولم تجد من يجيب عن صراخها.كفى استهتارا بالمواطنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى