السُّلطات بسطات وتحديات الأحياء الشعبية في زمن الكورونا

محمد منفلوطي_هبة بريس

على الرغم من المجهودات المبدولة من قبل السلطات الاقليمية والمحلية بسطات لمواجهة تداعيات فيروس كورونا، وفي ظل الحملات التحسيسية والتوعوية ودوريات الامن المرابطة بين مختلف مداخل ومخارج المدينة، ومع اقتراب الساعة السادسة من كل يوم ضمن حالة الطوارئ الصحية المعلنة، إلا وتحول الفضاء الأزرق لتغطيات مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشطاء فايسبوكيين وهم يتعقبون تلك الحملات التي تشنها لجان مختلطة من أمن وسلطات محلية بالعديد من الأزقة والشوارع العامة، لكن يبقى التحدي الأكبر أمام هؤلاء هو عدم تسليطهم الضوء على حجم المخاطر القادمة من قلب الأحياء السكنية الشعبية وأسواقها العشوائية التي تعح بالتجمعات والتجمهرات من بيع وشراء لأناس يبيعون ويشترون بكل أريحية وكأن ليس في الأمر شيء، أسواق شعبية تعج بالباعة والمواطنين في اختلاط واحتكاك متواصلين، ليبقى السؤال معلقا، إلى متى سيبقى هذا الوضع على ماهو عليه في الوقت التي تسارع فيه السلطات العليا ومعها الاطر الطبية الى احتواء هذه الجائحة رافعين شعار”ادخل دارك تحمي نفسك وبلادك” .

وقد أجمع مواطنون غيورون في اتصال بـهبة بريس، على أن الفراشة والباعة الجائلون يتقاطرون كل صبيحة على هذه النقط من زنقة مولاي سليمان الفاصلة بين حي بام وانزالت مانيا وكذا بقلب حي سيدي عبد الكريم وميمونة وغيرها، مستغلين الظرفية، ومحولين المكان إلى سوق عشوائي يتزاحم فيه المواطنون بشكل يقوض الإجراءات والتدابير المتخذة ويخلق فضاء ملائما لتفشي فيروس كورونا المستجد.

ففي سياق هذه الأحداث، لازال البعض من تجار الأسواق العشوائية يغردون خارج السرب يمارسون نشاطهم التجاري بكل أريحية وكأن الامر لايعنيهم، مستقطبين العشرات من الزبناء في وضعيات غير صحية تتنافى والتوجيهات المتخذة في مواجهة هذا الوباء الفتاك، وهي مناشدات أطلقها العديد من المواطنين على صفحاتهم الفايسبوكية مطالبين الجهات المعنية بوضع حد لهذه الظاهرة التي من شانها أن ترفع من حمى العدوى، معولين في الوقت ذاته على حنكة وصرامة عامل الإقليم وتجاوبه مع مختلف القضايا التي تهم الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي بالاقليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى