جائحة كورونا : مختبرات عالمية تتسابق للقاح
ع اللطيف بركة : هبة بريس
يجتهد العقل البشري لايجاد دواء لفيروس أصغر منه 20 مليون مرة، لانقاذ البشرية من براثينه التي اجهزت على المئات من الضحايا عبر العالم، مما جعل أكبر المختبرات العالمية تتخده تحديا من أجل إكتشاف لقاح وبالتالي تسجيل إسمها تاريخيا بهذا الاكتشاف.
ففي الولايات المتحدة، بدأت التجارب البشرية الأولى لإنتاج لقاح يمكن أن يوقف المرض، المعروف باسم ” إم .ر .ن . أ 1273-“.
وأفاد موقع “بي بي سي” أن التجربة ستبدأ باختبارات على 45 متطوعاً في مركز أبحاث كايزر برمينانت في مدينة سياتل، واشنطن.
وسيُحقن المتطوعون بجرعات متنوعة من لقاح غير ناتج عن فيروس كورونا، وهو يعمل على دفع الخلايا البشريّة لإنتاج بروتينات قد تجنّب الإصابة بالفيروس أو تعالجه.
ويقول الخبراء إن الأمر سيستغرق أشهراً عدّة لمعرفة ما إذا كان اللقاح مناسباً لوقف الفيروس.
ومن جهة أخرى، تتنافس دول عدّة في أوروبا لتأمين اللقاح ضد فيروس كورونا المستجّد.
ففي ألمانيا مثلاً، مولت الحكومة الألمانيّة مركز الأبحاث العلميّة “كورڤاݣ ” مبلغ قدره 80 ألف أورو بغية إيجاد اللقاح المناسب وتطويره، كما أنّها تأمل الانتقال إلى التجارب السريريّة مع قدوم فصل الصيف.
أمّا في بريطانيا، فيتنافس العلماء لإنتاج حقنة أو حبّة وقائية مضادة تقليديّة، تعمل عبر حقن شفرة جينيةّ جديدة في عضلة موجهة لتصنيع بروتين موجود على سطح فيروس كورونا، الذي بدوره ينشّط الاستجابة المناعيّة الوقائيّة، كما أنّها ستنتقل إلى التجارب البشريّة في الشهر المقبل.
ويُذكر أن الصين وأوستراليا وغيرهما من الدول تتسارع لإيجاد العلاج المناسب للقضاء على فيروس كورونا.