“القمع والعصا” هما الحل ..نشطاء يطالبون الأمن بالتدخل بقوة ضد المتهورين و”الجهلة”

لبنى أبروك – هبة بريس

لا يمكن لكائن عاقل أن يستوعب أو يفهم سبب التجمعات والمظاهرات التي شهدتها عدد من المدن مساء أمس السبت، والتي تزامنت مع الإجراءات الاحترازية الكبيرة التي أعلنت عنها الدولة قبل أيام، وعلى رأسها فرض حالة الطوارئ الصحية، ومنع خروج المواطنين إلا في الحالات القصوى .

المظاهرات التي انطلقت بدعوات للتهليل والتكبير، ردا على دعوات بعض الفنانين بترديد النشيد الوطني مساء السبت، كتعبير عن شكرهم وامتنانهم للاطر الطبية والقوات العمومية ورجال الأمن وغيرهم، تحولت لكارثة لن يحمد عقباها قريبا.

المظاهرات التي شهدت مشاركة عدد من الأشخاص، أثارت رعب وهلع عدد من المواطنين والمغاربة الذين لزموا منازلهم منذ أيام، وأطارت النوم من أعينهم طيلة ليلة السبت – الأحد.

عدد من النشطاء، يتساءلون صباح اليوم، عن سبب عدم تدخل الأمن والسلطات العمومية بالقوة مساء السبت بعدد من المدن والمناطق بالمملكة، و التي سنسمع لا محالة عن تسجيل اصابات كبيرة في صفوفها خلال الأيام القادمة بالفيروس “القاتل”.

عدد من النشطاء، يتحدثون اليوم، عن سبب عدم استعمال الأمن للقوة والعصا في حق هذه الفئة وهؤلاء “الجهلة” الذي يهددون حياة شعب بأكمله، استجاب لتوجيهات وإجراءات الدولة، و”سجن” نفسه ببيته، قبل أن تفرض السلطات “حالة الطوارئ الصحية” ولم يخرج سوى للحالات القصوى وباستعمال جميع الإجراءات الاحترازية والوقائية.

عدد من النشطاء، يتساءلون كيف للسلطات العمومية أن تتدخل ل”تعنيف” ومنع مظاهرات ومسيرات المعطلين أصحاب الشواهد وأساتذة التعاقد والاطر الصحية والمكفوفين الذين لن ولم يشكلوا يوما أي خطر على العامة، ولم يتدخلوا أمس للضرب من حديد لكل من سولت له نفسه، التمرد على قرارات الداخلية وتوجيهات الدولة، وتهديد حياة شعب بأكمله ب”نشر الفيروس القاتل”.

عدد من النشطاء المغاربة الذين التزموا بتوجيهات وإجراءات الدولة، يطالبون الأمن اليوم بفتح تحقيق جدي للكشف عن هويات محرضي هذه الفئة وجميع من تحدوا قرار “الحظر الصحي الاجباري” وخرجوا للشارع وتجمعوا وتجمهروا دون الاكتراث إلى الكارثة التي تسببوا فيها والتي سيدفع ثمنها الجميع خلال الأيام القادمة.

مظاهرات “التهليل والتكبير”، تنضاف الى صور توافد عدد من المواطنين على الملحقات الادارية “المقاطعات” والمكتبات ومقاهي الإنترنت، وتجمهرهم على أعوان السلطة طيلة يوم أمس السبت، للحصول على وثيقة التنقل التي وصفت ب”صكوك الغفران” التي ستمكن عدد منهم من التجول بأريحية وحرية “دون سبب” ودون خوف من السلطات أو “الفيروس”.

مظاهرات “التهليل والتكبير” تنضاف الى خروج العشرات من المواطنين للشارع يوم أمس السبت، للالتقاط الصور وتوثيق فيديوهات مع “المدرعات العسكرية” التي وقفت بعدد من شوارع وأحياء المدن المغربية، وكذا للاستمتاع بمناظر الشوارع الفارغة من المواطنين “العقلاء” الذين استجابوا لتوجيهات بلدهم ومسؤوليهم.

مظاهرات “التهليل والتكبير”، تنضاف الى صور توافد العشرات من المواطنين على محطات الحافلات والقطارات طيلة اليومين الماضيين، للسفر الى مدن ومناطق مختلفة، قبل توقيف حركة الحافلات والقطارات.

مظاهرات “التهليل والتكبير” تنضاف الى “لهطة” عدد من المواطنين الذي توافدوا طيلة الأيام الماضية بكثرة، على المحلات التجارية الكبرى، لاقتناء كميات كبيرة من المنتوجات الغذائية ومنتجات النظافة، رغم تأكيدات الجهات المعنية بوفرة جميع المنتجات طيلة الايام القادمة.
السلطات اليوم مطالبة بتطبيق القانون دون تساهل أو تراخ، مع الفئات التي سولت لها نفسها التمرد على قرارات السلطات و تعريض حياة الآخرين للخطر والموت .

السلطات اليوم مطالبة بالبحث عن هويات جميع الأشخاص الذين خرجوا للشارع وخالفوا تعليمات السلطات، وتطبيق أقصى العقوبات في حقهم ليكونوا عبرة لكل من أراد الاقتداء بهم .

السلطات اليوم مطالبة بدعوة المواطنين بالتزام بيوتهم ب”القوة”، بعدما تبين أن عدد من المغاربة لا يفهم لغة التواصل والحوار، ويستهين الى حدود الساعة بوباء قاتل، حصد الالاف من الضحايا في دول كبرى وبميزانيات ضخمة، فللمواطن أن يتخيل ماذا ليفعل هذا “الفيروس” بمواطني دولة تعترف ب”تواضع” إمكانياتها وتجهيزاتها الطبية والصحية.

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. يجب تطبيق القانون و الضرب من حديد ، هؤلاء يحسبون المرض تفاهة و يستهزؤن به ، هذا المرض يقتل آلاف الناس ، و ينتشر بسرعة كبيرة لدى يجب على الدولة الضرب من حديد و أستعمال كل الوسائل المشروعة لمنع الخروج الا للضرورة لان ارواح المغاربة في خطر بسبب هؤلاء .

  2. السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته.
    مما لا شك فيه ان المرض أيضا ثقافة توجب على المريض معرفة مرضه والاعتراف به ثم اتخاد جميع الأسباب التي تعجل بالشفاء ملتزمًا بتوجيهات ذوي الاختصاص .
    هؤلاء الذين خرجوا جماعات مهللين و مكبرين عبروا عن جهلهم بخطورة الوباء وضربوا عرض الحائط كل الجهود والتضحيات التي تبذلها الدولة المغربية خاصة ودول العالم عامة مع العلم ان رسولنا صل الله عليه وسلم قال ” اعقلها وتوكل” أي خد بالأسباب ثم توكل على الله فخروجهم للتهليل و التكبير جماعات يدل دلالة واضحة على ترك الأسباب التي تحد من انتشار الوباء و محاصرته مع العلم ان تضرعنا لله في بيوتنا فرادا لا يمنع استجابة الدعاء بل فيه أيضا دفع الضرر عن بعضنا البعض.
    ان لاعتراف بجميل الأطباء والممرضين والممرضات وكل من يسهر على سلامة الوطن والمواطنين (أمن وصحة)هو بقاءنا في بيوتنا وان نكتف من مساهمتنا و تبرعاتنا كل حسب امكانياته وليراجع كل منا نفسه للرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بالاستغفار والتوبة الى الله عز وجل والندم على ما اقترفنا في حق الله من ذنوب ومعاصي فانه لا منجا ولا ملجا منه الا اليه هذا والله تعالى اعلى واعلم.

  3. الحل لیس هو العصا بل الحل الناجع هو اجلس فدارک او السجن نعم اقول السجن لأن هاد الناس وصلو درجة کبیرة من الوقاحة والجهل من اراد ان یتدرع الی الله نعم له ذلک ولکن من داخل بیته لان ما وقع لیلة البارحة خرق للقانون ویمکن لا قدر الله ان یتسبب في کارثة اذا وجد بینهم مریض واحد نطلب الله السلامة ویجب معاقبة المخالفین اشد اشد اشد العقاب.

  4. أستغرب لهؤلاء المكبرين المهللين كيف يعطسون ويبصقون على الأرض غير آبهين بنشر العدوى بين المتجولين وكأنهم محميين من قوى خارقة تنجيهم من العذاب. كيف لبشر لم يفهم بعد مفهوم النظافة من الإيمان والوقاية خير من العلاج. لم تنفع دروس التربية والتعليم ولا دروس الوعظ والإرشاد ولا توجيهات وتعليمات الخبراء والمختصين في توعية الناس وتفعيل العقل والمنطق الصحيح على أرض الواقع في هذه الظروف خصوصا. لايزال الفكر الشعبي المرتبط بالخرافة والتوكل والاعتماد على الخوارق لحل مشكلات الحياة والتعايش العشوائي هو السائد مع الأسف.. لاتزال العقليات المتشددة والمتطرفة تستدرج البسطاء السذج لجرها نحو المجهول وعواقب قد تضر بمصلحة الوطن والمواطنين. التغيير هو الحل. نعم للتغيير المنظم في كل مجالات الحياة لصالح التنمية والتطور ولا للفوضى والتخويف والترهيب المهلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى