سلسلة فنانون منسيون :التيوسي الفنان الذي قارب العالمية في الثمانينات

الكثير من المستمعين يتذكرون أغنية “شحال كالوا فيا وفيك يا السمرة” التي لاقت نجاحا كبيرا عند صدورها إلى جانب مجموعة من الأغاني التي أداها هذا الفنان المتألق في نهاية الثمانينات وبداية التّسعينات ، حين كان محمّد التّيوسي يعتبر أنذاك من روّاد جيله من الفنْانين الشّباب،وذلك بفضل إعتماد أعماله الفنية على مجموعة من الإيقاعات الموسيقية، من بينها الراي، والريغي، والصالصة، والجاز، وعدد من الإيقاعات الشعبية، وهي الأعمال التي تناقش مجموعة من الظواهر الاجتماعية الّتي قدّمت بتوزيع موسيقي غربي وفي قالب سلس يدخل في إطار السّهل الممتنع.

محمد التيوسي معروف برائعته ( شحال قالو فيا و فيك يا سمرا )، و التي كان يغنيها مع مجموعة مختلطة من العازفين المنتمين لدول فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبولونيا، والهند، والبرازيل، والكونغو. جلّهم من الطّلبة المهاجرين بالدّيار الأوربية و اشتهر في اواخر الثمانينات بعدة أغاني جميلة رفقة مجموعته ك”الزاوية”، و”واه واه”، و”الليام”، و”وليدات الحومة”، و”فوزية”.. حيت قام بعدة جولات عبر العالم و مشركات عديدة في المهرجانات الدّولية الّتي قاربته من صفة العالمية. كما ان صورة الفنان المبدع محمد التيوسي لم تتغير قط كانسان مبدع و فنان متواضع جدا رغم غيابه الطّويل عن السّاحة الفنية، ليعود لنا مجدّدا بألبوم يعيد فيه توزيع أغانيه القديمة حيث أعاد التيوسي توزيع أشهر الأغاني التي ميزت مسيرته الفنية، ومن بينها “السمرة” و”الزاوية” و”واه واه” و”الليام” و”وليدات الحومة” و”فوزية”.

وحرص الفنان المغربي على إعادة توزيع أغانيه، قصد تعريف الجمهور الشاب بها، وإعادة إحياء ذاكرة جمهوره، بعد غياب دام سنوات طويلة خارج المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى