هل يعصف تعثر مخطط التسريع الصناعي بالوالي ” حجي” وعمال اخرين بالجهة؟؟

تسير عدد من التوقعات بحسب ما يتردد في كواليس الصالونات ، في إتجاه الاستغناء عن خدمات عدد من المسؤولين الترابيين بأقاليم ومدن المملكة ، وقليلون من سيتم تجديد الثقة فيهم لمواصلة عملهم على رأس عمالات وأقاليم .

من بين المسؤولين الترابيين الذي سبق ل ” هبة بريس ” أن تناولت ملفات عدة تخص طريقة تدبيره لشؤون جهة سوس ماسة باعتباره رئيس لجنة الاستثمارات وممثل الحكومة بها ، ومنها مدينة أكادير وسط المملكة التي يعتبر عاملا عليها، وهو الوالي ” حجي” حيث أفادت مصادرنا إمكانية تعيين والي جديد بدله ضمن اللائحة التي سيوجها وزير الداخلية ” عبد الوافي لفتيت ” في الايام القليلة القادمة لدى الديوان الملكي.

لماذا الوالي ” حجي ” ؟؟. بعد تعيين هذا الاخير على رأس ولاية الجهة منذ سنوات ، وبالرغم من التوجيهات الذي اعطيت له إبان مثوله أمام جلالة الملك بضرورة العمل بجدية الى جانب المنتخبين قصد تنفيذ الاستراتيجية التنموية بالجهة وتأهيلها، لكن سنوات إشرافه على أمورها، قد زاد الوضع الاقتصادي التنموي والاجتماعي بها تراجعا كبيرا ، ومما زاد من عدم أهليته في التدبير تعثر أهم مشروع اقتصادي أطلقه الملك بالجهة و هو ” مخطط التسريع الصناعي ” والذي إنتهت مدة انطلاقه مع بداية السنة الجارية بعد توقيع عدد من الاتفاقيات والبرتوكولات المتعلقة به أمام ملك البلاد في زيارته لأكادير في السنوات الاخيرة ، فجميع الاتفاقيات بقيت معلقة، ولم تتحرك سرعة سير المشروع الصناعي حتى نبه الملك رئيس الحكومة ” العثماني” عن أسباب تأخر المشروع، وهو ما عجل بتحرك وفد وزاري وعلى رأسهم رئيس الحكومة للاجتماع بالمنتخبين بأكادير، وتلاها تحرك الوالي ” حجي” الذي سحب بقع صناعية استولى عليها ” أشباه مستثمرون” .

ولعل ترتيب جهة سوس ماسة ضمن الجهات المتأخرة من حيث نسبة النمو الاقتصادي ، رغم مؤهلاتها البشرية والطبيعية، وانطلاق مشروع الجهوية المتقدمة الذي يحتاج مسؤولين ترابيين مؤهلين، الى جانب فشل الوالي ” حجي ” ومعه رئيس الجهة ” ابراهيم حافيدي ” في إقناع فاعلين اقتصاديين صينيون بالرغم من تنظيم المنتدى الثاني الصيني المغربي بأكادير ، والذي صرفت فيه أموال كثيرة ، لكن لم تنعكس عليه كل زيارات الوفود الصينية ، فالميناء الوحيد غير كافي للانخراط في تطوير الصادرات و الواردات من و الى الصين الشعبية ، كما أن الجهة بالرغم من مؤهلاتها المجالية السياحية لم تستقطب السوق الصيني من هذا الجانب ، كما ان كل المؤسسات التي تعنى بالجانب السياحي لازالت جامدة ، كل هذه الامور ومهما الخطاب الملكي بمناسية ذكرى المسيرة الخضراء والذي اكد فيه الملك على أهمية أكادير باعتبارها وسط المملكة وحاجتها الى تأهيل بنياتها لتكون في مستوى تطلعات ساكنتها.

و قالت مصادر الجريدة ، أن هناك اجتماع ، عقده عبد الوافي لفتيت، حضره عدد من عمال عمالات واقاليم و ولاة الجهات بمقر وزارة الداخلية لتتبع تنفيذ عدد من المشاريع الملكية و التنموية، واستفسارهم حول تعثر عدد منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى