عامل إقليم بولمان …”المكاتب لي ومصائب الزلزال لكم أيها الفقراء“
هبة بريس – الرباط
بدا واضح على أن لسان حال عامل إقليم بولمان عبد الحق الحمداوي يقول لساكنة دواوير نواحي ميسور أصابها الزلزال، :” المكاتب لي ومصائب الزلزال لكم أيها الفقراء“.
فكيف لا ينطق لسان العامل بهذا الكلام وهو الذي لم يأبه لمعاناة ساكنة دواوير نواحي ميسور تضررت بفعل الهزات الزلزالية الأخيرة التي تعرضت لها المنطقة ولم يكلف نفسه عناء التنقل لهناك من أجل التقصي عن ما يلزمهم من مساعدات.
العامل الذي عشق دفئ المكاتب وفخامة السكن الوظيفي من الصعب جداً أن يلامس جسده برودة طقس دواوير متضررة بفعل الهزات الزلزالية بل ومن الصعب عليه أيضاً أن يزورهم ويتحمل عناء السفر الشاق والطويل لتلبية حاجياتهم، لأنه أَلَفَ الاجتماعات والجلوس فوق كرسي ”الزعامة المفقودة“ يترأس الموائد المستديرة مع نفس الأشخاص ولا مانع لديه في أن يعيد النقاش ذاته.
العامل ”المتعجرف“ كما يصفه أقرب المقربون إليه ممن اشتغلوا معه، تحجج في اجتماع يوم أمس برفض المواطنين القافلة الطبية وعدم قبول دخلوها للدوار، وهو عذر أكبر من زلة، فلماذا لايزال العامل الحالي يرفض زيارة المواطنين وتقديم ما يحتاجونه من مساعدات، مع بعث ”الأمان والطمأنينة“ في نفوس رعايا الملك محمد السادس .
فهل يظن العامل إذن أن الملك محمد السادس عينه وصياً على شعبه حتى يجلس في مكتبه ويصدر الأوامر هاتفيًا ويواصل تعنته وعجرفته المعهودة عليه منذ سنين خلت ؟