رباح : المغرب يطمح لتعزيز ريادته في مجال الطاقات المتجددة

قال وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، اليوم الاثنين بأبوظبي إن الاستراتيجية الطاقية الطموحة التي اعتمدها المغرب، تتوخى تعزيز ريادته في مجال الطاقات المتجددة على المستوى العالمي.

وأضاف رباح، الذي كان يتحدث في ندوة حول “أنظمة الطاقة على المستويات العالمية والاقليمية والمحلية” ضمن فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول “أديبك 2019″، أن هذه الاستراتيجية الاستباقية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عام 2009 للاستفادة من الطاقات المتجددة على نطاق واسع، تهدف الى تحقيق التزام المملكة ببلوغ 42 بالمائة من الطاقة الكهربائية من الطاقات المتجددة بحلول عام 2020، و52 بالمائة على الأقل بحلول عام 2030 .

وأوضح أن هذه الاستراتيجية تنشد أيضا تقليل فاتورة الطاقة وتقليل الاعتماد على الخارج، وضمان إمدادات الطاقة وتوفيرها بأسعار في متناول الجميع والمشاركة في الحد من التغير المناخي العالمي، مشيرا الى ان الانتقال الطاقي في المغرب يرتكز على دعم سياسي قوي وتوفر موارد الطاقات المتجددة وتطور البنى التحتية والبحث والتطوير العلمي علاوة على سياسة الربط الكهربائي مع الدول المجاورة والشراكات الدولية والتعاون.

وفي هذا الصدد، دعا رباح الى النهوض بالصناعة المرتبطة بالطاقة وتوسيع نطاقها من أجل خلق مزيد من فرص الشغل ، مبرزا انفتاح المغرب على التقنيات الجديدة التي تتيح التخزين الذكي للطاقة المتجددة لفائدة السوقين الوطنية والدولية.

وذكر الوزير بأن المغرب يعمل أيضا على تطوير استعمال الغاز على نطاق واسع من خلال تشجيع التنقيب واستعماله في انتاج الطاقة والصناعة.

وأشار الى أن حجم الاستثمارات الجاري تنفيذها بالمغرب في المجال الطاقي تقدر ب 13 مليار دولار، مبرزا أن المشاريع والأوراش التي تم اطلاقها في هذا المجال مكنت من استقطاب العديد من الشركات من مختلف البلدان منها الإمارات والسعودية وكذا من آسيا وأمريكا.

من جهة أخرى، دعا رباح خلال هذا اللقاء الذي عرف أيضا مشاركة وزير البترول والغاز بسلطنة عمان ووزير البترول والغاز الطبيعي الهندي ووزير التجارة والاستثمار والابتكار السكتلندي الى توحيد جهود الدول والشركات من أجل الحفاظ على مصادر الطاقة التي تشكل محركا قويا للاقتصاد العالمي وضمان الاستفادة منها سواء للبلدان المنتجة أو المستهلكة.

وخلص الوزير إلى أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يؤهله ليكون منصة دولية في المجال الطاقي ولعب دور كبير في المجال المتعلق بامدادات المواد البترولية بين الشمال والجنوب والشرق والغرب.
وانطلقت فعاليات “أديبك 2019” في وقت سابق اليوم بمشاركة عدد كبير من البلدان منها المغرب.

ويستضيف “أديبك 2019″، أكثر من 80 وزيرا ورئيسا تنفيذيا ومجموعة من قادة الأعمال في قطاع النفط والغاز كمتحدثين ومشاركين من أنحاء العالم كما يضم الحدث مؤتمرا لشركات توريد وخدمات قطاع النفط والغاز.

ويشهد المعرض والمؤتمر في دورته الحالية، مشاركة محلية وعالمية واسعة لكبريات الشركات والمؤسسات من حول العالم العاملة في قطاع النفط والغاز حيث تعرض أحدث مشاريعها ومنتجاتها وخدماتها على مساحة إجمالية تبلغ 160 ألف متر مربع تضم 29 جناحا وطنيا.

ويشكل ” أديبك”، منبرا لقطاع النفط والغاز العالمي ومنصة تتيح تبادل الأفكار والاطلاع على الاستراتيجيات والتصورات التي ستشكل ملامح مستقبل القطاع في السنوات المقبلة خاصة في ظل التحول الرقمي في صناعة النفط والغاز وزيادة الاستثمار في التقنيات الداعمة لتسريع عمليات الاستكشاف والإنتاج وتيسيرها وجعلها أكثر مرونة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. ولمادا لا تهتمون بانتاج الطاقة المتجددة من البحر الشمس تغيب والرياح قد تكون اولا تكون وبالتالي فالبحر مبدئيا اثبت واكثر استقرارا فكرة بسيطة لو اخد بها لتم انتاج الطاقة المتجددة من البحر مشكلتنا ان التواصل شبه معدوم او بالاحرى يجب ان يكون الانسان في مراكز القرار حتى ينصت اليه….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى