تدابير استعجالية لمواجهة آثار موجة البرد القارس بإقليم خنيفرة

عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة بمقر عمالة خنيفرة برئاسة عامل الاقليم، يوم أمس الأربعاء 30 أكتوبر 2019، اجتماعا موسعا من أجل تدارس الإجراءات الاستباقية لمواجهة آثار التساقطات المطرية والثلجية وموجة البرد القارس التي يعرفها الإقليم.

وأكد العامل، خلال اللقاء، الذي حضره رؤساء الجماعات الترابية وممثلو المصالح الخارجية ورجال السلطة، أن هذا الاجتماع ، يروم استكمال سلسلة الإجراءات المتخذة لمواجهة موجة البرد خلال السنة الجارية، والتعبئة الشاملة لمختلف الوسائل اللوجستيكية المحلية من أجل تفعيل المخطط الاقليمي لتدبير و مواجهة موجة البرد والثلوج وكذلك لتدارس الاجراءات والتدابير الاستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية و الجبلية خلال هذه الفترات.

و أضاف العامل خلال كلمته بالمناسبة، أنّ البرنامج العملي لهذه السنة سيهم 47 دوارا على مستوى عشر جماعات قروية بساكنة تقدر بحوالي 22 ألف نسمة منها 5700 طفلا وحوالي 4000 شخصا مسنا

تمّ إحصاؤهم في حين بلغ عدد النساء الحوامل هذه السنة 154 و 26 من الأشخاص بدون مأوى، الذين قد يحتاجون عناية ذات طابع انساني.

من جهة أخرى، تم إحصاء 39 نقطة صالحة لهبوط طائرات الهليكوبتر ب 5 جماعات، كما تمّ إعداد لائحة من 90 مؤسسة تعليمية و 4520 أسرة زيادة عن مرافق صحية، وستحتاج الأسر المعنية ما يقارب 12600 طن من خشب التدفئة.

وفي شقه الصحي والانساني، ستعبئ مصالح الصحة لوحدها 20 طبيبا وإطارا لهذه المهمة مع 42 سيارة اسعاف و29 وحدة تنقل مع تنظيم 9 قوافل طبية. كما ستهيئ مديرية التعاون الوطني 34 مؤسسة لاستقبال وإيواء الحالات المستعجلة .

ومن أجل ضمان تدخل استعجالي فعال وناجع، أكد العامل، أن تجربة الاقطاب التي بدأ العمل بها السنة الفارطة، أعطت نتائج طيبة وملموسة، وتتمحور حول :

– قطب اللوجستيك والآليات بإشراف من مديرية التجهيز، حيث تم إحصاء 90 من الاليات القابلة للتعبئة، نصفها مملوك للقطاع الخاص.

– قطب التدخلات الإنسانية والمستعجلة بتنسيق مع مصالح الوقاية المدنية.

– قطب الخدمات الصحية والوحدات المتنقلة بتدبير من المديرية الاقليمية للصحة.

و تجدر الاشارة الى أن المخطط العملي للحد من أثار موجة البرد يعتبر أداة قوية و أساسية لتنسيق الجهود والتدخلات حسب القطاعات وتحديد الأولويات ، إذ أنه يحدد بدقة مهام كل المتدخلين. كما أنجزت مصالح العمالة دليلا دقيقا وشاملا لمختلف مهام السلطات المحلية قبل، خلال فترة البرد و الثلوج و بعدها.

واعتبر عامل الإقليم أن تحقيق الغايات المسطرة، يتطلب القيام أيضا بمجموعة من الإجراءات الاحترازية لتفادي وقوع ضحايا أو أزمات يصعب تدبيرها خلال هذه الفترة

وأضاف أن من بين هذه التدابير، توفير الرعاية اللازمة للنساء الحوامل، وتقديم الخدمات الإنسانية للأشخاص بدون مأوى.

وعرف هذا الاجتماع تدخلات للقيادة الإقليمية للوقاية المدنية والقطاعات المعنية إضافة إلى رؤساء الجماعات وممثلي المجتمع المدني تمحورت في مجملها حول التدابير الواجب اتخادها والوسائل المعبأة وأهمية التواصل والتعبئة لتقديم العون والمساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق الجبلية والمنعزلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى