مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي ..قصور تنظيمي ورهانات تائهة

تبدو تسمية «مهرجان» فضفاضة بعض الشيء على «مهرجان الفيلم العربي الدار البيضاء »، الذي اختتمت دورته امس. هذه الإشارة ليست من باب الانتقاص من جهود القائمين عليها، ولكن باعتبار القصور الادبي الذي شد عن الالتزام بأهداف واضحة تتمثل في «تشجيع العرب على سرد قصصهم سينفيليا بالتالي المساهمة في التبادل الثقافي وتعزيز ثقافة الأفلام، و المساهمة في تثقيف ورعاية الفكر العربي الناقد وتنميته.

للاسف طغى الطابع البهرجي الذي تطبعه النخبوية على حساب الجماهيرية التي وجبت ان تتجلى في التفاعل مع المحيط الهامشي الذي يتوق لاشراكه ادبيا باعتبار الارهاصات السياسية والمجتمعية التي تعرفها المنطقة العربية والتي غابت روافدها عن اي مقاربة فنية او نقاش نقدي يخص فقرات المهرجان.

لم تسجل مبادرة المهرجان للالتفات الى الافلام العربية المغيبة في الاوطان الاخرى او على الاقل الاخد من قصورها الاستيتيقي ورشا للمناقشة والخروج بالتوصيات المنشودة والمشكلة للهدف الاسمى لاي تمثل مهرجاني بدل الطابع الاستعراضي الذي يطغى على معظم الفقرات.

وان كنا نثمن مثل هكدا مبادرات حتى لا يحسب علينا اثم النظر الى النصف الفارغ من الكاس فقط باعتبار المجهودات المبدولة.. فاننا في المقابل نشير اجتهادا منا الى بعض مكامن الخلل باعتبار التيمة الفضفاضة للمهرجان التي تستوجب الوقوق على بعض التمفصلات النقدية والفنية لتكون غنية مع تسجيل خلل تنظيمي وتواصلي واضح في التسيير والتنسيق من طرف المكلفين بذلك.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى