اكتشاف أطنان من السمك الفاسد كانت في طريقها لمطاعم مشهورة البيضاء
هبة بريس – الدار البيضاء
يبدو أن صحة المواطن المغربي و البيضاوي بصفة أخص باتت تدق ناقوس الخطر خاصة في ظل الأخبار التي نتوصل بها بين الفينة و الأخرى و المتعلقة بحجز كميات مختلفة من المواد الغذائية الفاسدة و التي كان من بينها مؤخرا لحوم كلاب و حمير تباع على شكل “ساندويتشات” سريعة للمستهليكن بشوارع المدينة الأكبر بالمغرب.
أما اليوم ، فقد جرى اكتشاف أطنان من السمك الفاسد و الذي كان في طريقه لعدد من مطاعم العاصمة الاقتصادية المعروفة قبل أن يتم اكتشاف الأمر و اعتقال أصحاب الشاحنة التي كانت تحمله في انتظار تعميق البحث عن الجهة التي تقف خلف هاته العمليات و التي تمس السلامة الصحية للمغاربة.
و في هذا الصدد، تمكنت السلطات الأمنية و عناصر الدرك الملكي مدعمة بعناصر السلطة المحلية و عدد من ممثلي المصالح البيطرية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية المعروف اختصارا ب”أونسا” من حجز كمية كبيرة من السمك الفاسد و تبلغ تقريبا حوالي 30 طن.
و تمكنت المصالح الأمنية من اكتشاف حمولة السمك الفاسد و التي كانت منقولة في شاحنة لا تتوفر على معايير السلامة و منها عدم وجود جهاز التبريد بالصدفة ، حيث أن مرور شاحنة محملة بالسمك من محطة الأداء بالطريق السريع النواصركان كافيا ليثير شك عناصر فرقة الدراجين للدرك الملكي و ذلك بسبب الرائحة الكريهة و القوية المنبعثة من براميل كبيرة الحجم كانت بالشاحنة.
و مباشرة فور ذلك ، تم إيقاف صاحب الشاحنة الذي كان يقل كميات كبيرة من السمك الفاسد في براميل غير صحية و لا تتوفر على المعايير المتعارف عليها ، فضلا على أن الكمية المحجوزة لم تكن تتوفر على وثائق تتبث وجهتها و قانونية اصطيادها ، ليتم ربط الاتصال بالنيابة العامة التي أمرت بوضع صاحب الشاحنة رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه و إتلاف الكمية الضخمة من السمك الفاسد المحجوز.
و علمت هبة بريس من مصادر مطلعة أن الكمية المحجوزة و التي تقدر بحوالي 30 طن من السمك الفاسد و الذي تنبعث منه رائحة نتنة كانت في طريقها لعدد من المطاعم ومحلات أكلات بيع السمك بالعاصمة الاقتصادية و التي تستغل غياب المراقبة لشراء مثل هاته الأسماك الفاسدة بثمن أقل لمضاعفة أرباحها و لو على حساب صحة المستهلكين ، حيث يتوقع أن يسفر التحقيق في هذا الملف عن افتضاح أمر المحلات التي كانت السلعة متوجهة لها.