مع كل عيد… أصحاب الصنك يفرضون حظر المرور بسطات
محمد منفلوطي_هبة بريس
هنا مدينة سطات، العاصمة الفلاحية للاقليم، تحتضن بقلبها النابض وعلى طول السنة سوقا اسبوعيا لرحبة البهائم، أو ما بعرف بسوق السبت، هذا الاخير الذي يعرف حركة غير عادية في زمن الاستعدادات الجارية لاستقبال عيد الاضحى الابرك، إذ تغلق الطرقات والممرات المؤدية إليه من قبل العديد من الوجوه الشبابية، في صورة تجسد ما يشبه حظر للحركة والمرور وحتى التنقل، إذ لا يسمح للمرء بالمرور إلا إذا أدى ثمن تذكرة العبور التي قدرتها مصادرنا في عشرة دراهم ولو كانت وجهة “المرء” غير ولوج السوق علما أن الشارع المقابل للسوق الأسبوعي يتواجد بالقرب من المجمع الصناعي وبعض المؤسسات التعليمية والتجمعات السكنية.
متاريس لشباب لا تترك للسائقين فرصة للحديث ماعدى ارغامهم وبأسلوب سلطوي على أداء واجبات المرور وكأنهم يفرضون حالة من التجوال، مع العلم أن الكثير من أصحاب السيارات لم يلجوا باب السوق أصلا ولم يقوموا بالتسوق داخل أروقته ذنبهم الوحيد هو مرورهم من هذا الشارع.
وتساءل العديد من المواطنين المتضررين الذين تم توقيفهم مرات عدة من أجل مطالبتهم بأداء واجبات “الصنك”، تساءلوا عن سبب غياب مراقبة صارمة من لدن الجهات المعنية التي سمحت لهؤلاء الأشخاص بعرقلة حركة السير ومضايقة المواطنين وإخضاعهم وإذلالهم لأداء واجبات لجبايات هم في غنى عنها.
فإذا كان دفتر التحملات يلزم مكتري مرافق السوق الأسبوعي بأن يتقيد به، ولا يتعدى الاستخلاص بهذا الأخير، فإن معظم المواطنين من ساكنة الأحياء القريبة من مكان انعقاد الأسواق تتفاجأ بأناس يقيمون حواجز بالقرب من منازلهم لاستخلاص”الصنك” الشيء الذي يعد خرقا سافرا للقانون، وآخرون يستخلصون الجبايات على أراض تابعة للخواص، دون تسليم أي وصل. ليبقى السؤال مطروحا حول مصير هذه المداخيل المالية الهامة ومن الجهات المستفيدة منها، وما هي مبررات ذلك، مادام الاستخلاص في هذه الأماكن، لم يكن مدرجا بدفتر التحملات الخاص بكراء مرافق السوق الأسبوعي؟