جمارك طنجة المتوسط تحبط عملية تهريب 120 سلحفاة تخضع لمعاهدة “سايتس”

يسير الإيحيائي _ هبة بريس

علمت “هبة بريس” من مصادر خاصة أن عناصر الجمارك بميناء طنحة المتوسط تمكنت مساء أمس الخميس من إحباط عملية تهريب (120 سلحفاة) كانت في طريقها نحو القارة الأوروبية،وتدخل هذه العملية في إطار محاربة مافيا تهريب الثروة الحيوانية المهددة بالإنقراض حسب معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري (CITES)أو ما يعرف ب” إتفاقية واشنطن” التي تم توقيعها بعاصمة الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1973 قبل أن تدخل حيز التنفيذ سنة 1975حيث بدأ العمل بها بشكل رسمي بغية الحفاظ على الأنواع البرية من خطر الإنقراض.

وشهد ميناء طنجة المتوسط حالة إستنفار على مستوى منطقة الصادرات التابعة لمديرية مراقبة المسافرين بعدما تم ضبط هذا العدد المهم من السلاحف وهي في طريقها نحو الضفة الأخرى إذ تبين بعد التحريات الأولية أن مهاجرا مغربيا يقيم بالديار الفرنسية هو من حاول القيام بعملية تهريبها وإخراجها من التراب الوطني بطريقة غير قانونية لولا يقظة عناصر الجمارك الذين لا يدخرون جهدا في حماية مقدرات الدولة وثرواتها من الإستنزاف سيما وأن المغرب يتوفر على ثروة حيوانية متنوعة تستوجب الضرب بيد من حديد على كل العابثين بها نظرا لما تشكله من أهمية في الحفاظ على التوازن الطبيعي وخلق فضاءات غابوية لإستقطاب الزوار الأجانب وغيرهم.

ومن خلال هذه العملية يتبين ان قطاع الجمارك من القطاعات الهامة في الدولة،كونه يعد أحد الركائز التي يقوم عليها الإقتصاد الوطني،لا سيما الدور الحيوي الذي يلعبه في مراقبة التجارة الخارجية ومكافحة الجرائم الإقتصادية، إضافة إلى مسألة الحماية والمحافظة على الثروات الطبيعية للبلاد ومنع كل أشكال التهريب الخاصة بهذا النوع من الحيوانات وغيرها .